يعاني أصحاب الابتسامة اللثوية «GummySmile» من ظهور كمية زائدة من اللثة المحيطة بالأسنان الأمامية العلوية أثناء الابتسام أو الضحك، وهي مشكلة تشاهد بنسبة لا بأس بها عند الأطفال والشباب أو البالغين على حد سواء، وقد تؤدي إلى انعكاسات على الناحية النفسية للفرد، لدرجة تدفع البعض إلى إخفاء ابتسامتهم تجنباً للإحراج. وأكد المستشار العلمي لمجمع وأكاديمية الحقيل د. مروان موقع، اختلاف الأسباب المؤدية لمشكلة «الابتسامة اللثوية» من شخص لآخر، مبيناً أن مساحة اللثة التي تظهر للعيان أثناء الابتسام تتراوح في الحالات الطبيعية بين 1- 3 ملم، وإذا زادت على ذلك تصنف الابتسامة على أنها «لثوية» وغير محققة للمعيار الجمالي المتفق عليه. وقال «قد تكون العوامل المتسببة بالابتسامة اللثوية، تطاول الفك العلوي أو الأسنان الأمامية العلوية، واضطراب علاقة اللثة بالقواطع العلوية وعدم انكشاف تيجانها السريرية بدرجة طبيعية، وضخامة والتهاب اللثة المحيطة بالقواطع العلوية، والحركة المفرطة للشفة العلوية باتجاه الأعلى أثناء الابتسام، ونقص خلقي في ارتفاع أو طول الشفة العلوية، أو تآكل الحواف القاطعة للأسنان الأمامية العلوية وانزياح اللثة المحيطة بها باتجاه الأسفل.» وأشارد. مروان الى أن وجود بعض الانتفاخ والتضخم في اللثة المحيطة بالأسنان الأمامية العلوية أمر طبيعي عند الأطفال، أثناء البزوغ الفعال للأسنان، حيث يتصحح هذا المظهر غير الجميل للثة تدريجياً مع النمو الطبيعي، وتتشكل العلاقة المتناسقة بين القواطع اللثوية وحوافها اللثوية عند عمر الثانية عشر. وأضاف «قد تنتج بعض حالات الابتسامة اللثوية عند اشتراك أكثر من عامل مسبب، ما يستدعي التشخيص الدقيق للمشكلة من حيث الأسباب المؤدية لها، كي يتم اختيار الطرق العلاجية المناسبة لتصحيح المشكلة وإعادة تأسيس المظهر الجمالي للابتسامة، حيث يجب أن تأخذ الطريقة العلاجية المطبقة بعين الاعتبار لأسباب المشكلة الحقيقية، بحيث تكون النتائج جيدة من الناحيتين الجمالية والوظيفية.» ووأوضح المستشار العلمي لمجمع وأكاديمية الحقيل أنه لا تتصحح الحالات الناتجة عن الارتفاع الزائد للفك العلوي إلا بالمعالجة الجراحية التقويمية الفكية الهادفة إلى تأسيس ارتفاع صحيح للجزء السفلي من الوجه، بينما تكون إمكانية تصحيح الحالات الناتجة عن نقص طول الشفة العلوية محدودة جداً، وغير مجدية في كثير من الأحيان. وقد تفيد المعالجة الجراحية للنسيج الرخو في تصحيح الابتسامة اللثوية، كما يلجأ بعض الأطباء إلى تقييد هذه الحركة الزائدة للشفة بواسطة حقن البوتوكس Botox ضمن العضلات المسؤولة عن رفع الشفة العلوية، إلا أن نتائج هذه الطريقة تكون مؤقتة ولا تتعدى فترة ثمانية أشهر.مؤكداً تحسن الحالات التي تنتج عن تطاول القواطع العلوية وانزياح حوافها اللثوية للأسفل، بدرجة ممتازة بعد المعالجة التقويمية للأسنان بالأجهزة الثابتة «Fixed Appliances»، حيث تسمح هذه الأجهزة بتصحيح الوضعية الشاذة للأسنان واللثة المحيطة بها في المستوى العمودي، وتعيد للمريض ابتسامته الجميلة، أما الحالات الناتجة عن الخلل في علاقة اللثة بالقواطع العلوية أو عن تضخم اللثة والتهاباتها، فتتم معالجتها بنجاح من قبل الطبيب المختص بأمراض اللثة، حيث يستطيع إزالة الكمية الفائضة من اللثة جراحياً أو بواسطة الليزر.