اعتبرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الاثنين أن اقتراح روسيا بوضع الترسانة الكيميائية السورية تحت مراقبة دولية "مثير للاهتمام"، مكررة رفضها التام لآي تدخل عسكري في سوريا. وقالت ميركل عبر قناة "إيه أر دي" التلفزيونية العامة "اليوم، هناك اقتراح مثير للاهتمام من جانب روسيا التي دعت سوريا للمرة الأولى إلى وضع ترسانتها الكيماوية تحت مراقبة دولية". وأضافت ميركل يحوطها 150 ناخباً يمثلون القاعدة الألمانية الناخبة "إذا اعقب ذلك أفعال، وإذا لم يكن الهدف من ذلك كسب الوقت وتمت ترجمته في شكل ملموس، فإن ألمانيا ستدفع عندها لمواصلة هذا النهج". وتابعت "ينبغي أن نحاول كل شيء لتحقيق (الهدف) من دون تدخل عسكري". وكررت أيضا بوضوح أنه في حال حصل تدخل عسكري في سوريا فإن "ألمانيا لن تشارك في ذلك تحت أي شرط ومهما كان التفويض". وقالت ميركل "بعد الاستخدام الأسلحة الكيماوي لا يمكننا تجاهل سوريا لان هناك شرعة دولية تحظر استخدام هذه الأسلحة". لكنها تداركت أن "التدخلات العسكرية هي دائما علاج أخير"، داعية إلى "إعطاء كل الفرص الممكنة للقانون الدولي" قبل خوض أي عمل عسكري وإلى "انتظار تقرير مفتشي" الأممالمتحدة حول استخدام السلاح الكيميائي في سوريا. واتخذت ميركل التي تستعد لخوض انتخابات من اجل ولاية ثالثة على راس بلاد ترفض التدخلات العسكرية الخارجية، موقفا مفاجئا الجمعة عبر عدم توقيعها نداء يدعو إلى رد دولي "قوي" على الهجوم الكيماوي في سوريا، وقعته 11 دولة بينها الولاياتالمتحدة في قمة مجموعة العشرين. لكن برلين عادت ووقعت النداء بعد 24 ساعة متحدثة عن ضرورة التنسيق الأوروبي حيال الملف السوري. وفي وقت سابق الاثنين، عرضت موسكو على دمشق ان تضع ترسانتها الكيميائية تحت مراقبة دولية وتدمرها، الأمر الذي رحب به وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وأظهرت واشنطن ترحيبا حذرا بالعرض الروسي، وسارعت إلى إبداء شكوكها في نيات النظام السوري. أ ف ب | برلين