أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن وزراء خارجية الاتحاد دعوا أمس إلى «رد واضح وقوي» على الهجمات الكيميائية التي وقعت في 21 أغسطس في سوريا. وقالت أشتون «نريد ردا واضحا وقويا» وذلك عند عرضها حصيلة اجتماع وزراء الخارجية في فيلنيوس بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وأوضحت أشتون عند تلاوتها البيان الختامي أن الوزراء اتفقوا على وجود «قرائن قوية» تشير إلى النظام السوري مسؤول عن الهجمات بالأسلحة الكيميائية قرب دمشق التي أوقعت مئات القتلى. وفي مستهل الاجتماع أعلن عدة وزراء أنه من المهم انتظار تقرير مفتشي الأممالمتحدة حول الأسلحة الكيميائية قبل اتخاذ قرار. وأثار وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي مفاجأة عند إعلانه أن ألمانيا توقع بدورها على النداء الذي يدعو إلى «رد دولي قوي» الذي أطلقته الجمعة 11 دولة بينها الولاياتالمتحدة في ختام قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبورغ. وكانت ألمانيا الجمعة الدولة الوحيدة العضو في الاتحاد الأوروبي الحاضرة في قمة مجموعة العشرين، التي لم توافق على النداء، وهو قرار فسرته بالحاجة إلى احترام العملية الأوروبية. وأشاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بقرار ألمانيا قائلا أن «واقع أن أوروبا متحدة هو أمر جيد». وعبر عن ارتياحه لنتائج الاجتماع فيما بدت فرنسا معزولة في الأيام الماضية في أوروبا باعتبارها الوحيدة المؤيدة لضربات ضد سوريا. وقالت أشتون «تبدو المعلومات القادمة من مصادر مختلفة وتشير على ما يبدو إلى دليل قوي على مسؤولية النظام السوري عن هذا الهجوم، نظرا لأنه الجهة الوحيدة التي تمتلك العناصر المستخدمة في الأسلحة الكيماوية ووسائل نقلها بكمية كافية».