خذي ذكراكِ من عيني و لا تُبقي لها أثَرَا و لا يحْزُنْكِ لو قلبي فما يعني إذا كُسرا. فمعتادٌ بأن أحيا بقلبٍ كان منكسرا ودمعي لو رأيتيه على خدي قد انتثرا فهذا نبضُ محزون وماضٍ كان مُستَتَرا فكوني مثلَ أحلامي وضيعي مثلهم هَدَرا. وقولي إنه قلبي على الإخلاصِ ما صَبَرا وأن الدهرَ خوّانٌ وأن الدهرَ قد غدرا وما أنتِ سوى طيفٍ من الأطيافِ قد عَبَرا ووهمٌ كلُ رعشاتي إذا ما مرَّ أو خَطَرا فخليني لأوهامي فيا قلبي و ما شَعَرا وخليني لأحزاني وخلي الآه لي وترا فإني مُذ تلاقينا أضعتُ العقلَ و الفِكَرا فكلي فيكِ مسلوبٌ وعقلي فيكِ قد أُسِرا فَسِرُّ سوف أُبقيكِ كشوقٍ فيَّ قد غُمِرا فلا شعري سيحكيني ولا يحكي الذي ضُمِرا