تلوتُ على ورشٍ مزامير ألحاني وأنشدت وجه الحسن أبيات حسّانِ ومالك من فتواه ملّكت مهجتي رقيق الحواشي أو بمذهب نعمانِ وبالشافعي شفَّعته في جوانحي حزنت أسيفًا للنوى حزن سفيانِ هموا أغمدوا في مهجتي سيف غدرهم كسيف ابن يزنٍ في مقاصير غمدانِ وهم شتتوا شملي بخوف فراقهم كتشتيت سعد جيش كسرى وشروانِ نسوني وساروا مثلما سار راكبٌ سرى في ضياء البرق في ليل نيسانِ سحبت ثياب الشوق نحو ديارهم كسحب حروف الجر في فم سحبانِ وقد مزقوا صبري بلوعة هجرهم كما مزق الثّوار قمصان عثمانِ وحطوا بوادي الهجر في الليل ذودهم كما حط هجو الحق شعر ابن حطانِ على مروة الأحزان تُقطع سلوتي كما قطع السّفّاح أوداج مروانِ سلمتَ ولو جرعتني غصص الهوى سلامة سلمان جفا دار ساسانِ دعوتهموا لطفًا بحالي وحالتي كما قد دعا فرعون موسى ابن عمرانِ بلحظٍ سباني من سبا فأقامني قيامة بلقيسٍ بملك سليمان فرد دروعي صاحبي أتّقي بها كما رد خير الخلق درعًا لصفوانِ فتحنا لك الأرواح من فرط شوقنا كما فتح الأهواز فتح بن خاقانِ فيا نمر أحلامي عهدتك عاديًا كما هاج في الهيجاء نمر بن عدوانِ رويتَ حديث الحب من مسند العلا كما قد رواه الترمذي وابن حبانِ نزارية بيت القباب محلها لها الشعر يهدى من نزارٍ ابن قبانِ وفتك الليالي مثل فتك ابن طاهرٍ لحرب الأمين احتزّ رأس ابن ماهانِ أغدرًا بقلبي مثل غدر سعادةٍ أبو يوسفٍ مقتوله في تِلمسَانِ دنانير في الأحلام وعد مكذب دنانير للكندي في شعب بوانِ زمانٌ تقضّى كالربيع ملاحة كما أطرب الصّولي في عرس بورانِ دنا في هوانا قاب قوسين مثلما دنا في فرنسا صاحب العشق مترانِ صفوت لإخواني صفاء محبة وما كان إخوان الصفا ضمن إخواني حياة فؤادي من كريم وصالكم وأيقظ ضميري عند حي بن يقظانِ بنيتُ لأهل الحب صرحًا مشيدًا عزيزًا منيعًا لم يكن صرح هامانِ يُرتّل فيه الذّكر من دفتر الرضى أبو مسلم يتلوه من نسل خولانِ وثنِّي على الأصحاب مني تحيةً كذكر المثنى الشهم من آل شيبانِ فلا تجزني بالوصل هجرًا كأنه ثواب ابن درّاجٍ على مدح خيرانِ دخلتَ فؤادي بالدعاءِ محبةً دعاءُ علي في العراق لهمْدانِ وتخلفني الأيام وعدًا كخُلفها عديًّا بحربٍ تنْتطح فيه عنزانِ ألا من يواسيني ولو بقصيدةٍ محبّرةٍ كالبرد من نظم واسانِ تعمدني سهم النوى فأصابني تعمد سهم الجن سعدًا بحورانِ وقد بخلوا بالوصل بخل ابن داية كخبز لعثمانٍ بربع خراسانِ وهم ضرّجوا خدي بدمع فراقهم كتضريج بدر ليث غاب بعمّانِ وصادوا فؤادي بالجفون نواعسًا كما صاد صعب ظبي حسنٍ بودّانِ بكيتُ على كنز المروءات والندى ككنز لشوقي إذ بكاه بحلوانِ نذمّ قتيل الحب في غير طاعة كما ذم فينا المصطفى قتل قزمانِ عطايا البرايا سوف تفنى كما انتهى عطاء بلال في العراق لغيلانِ فداوم على ذكر المهيمن واعتبر بقول رسول الله في سفح جُمدانِ وأدرك فؤادًا هزّه الشوق والجوى تدارك قيسٍ حرب عبس وذبيانِ فسبحان من أعطاك حلمًا كأحنفٍ وصبرًا كعمار وشعرًا كجبرانِ فصاحة قُسٍ في سماحة حاتم وإقدام عمرو تحت حكمة لقمانِ إذا كنت ندماني فسبّح بحمده ولا تكُ ندمانًا لنعمانِ ميسانِ