أبدى عدد من الطلاب وأولياء الأمور تذمرهم من تأخر بعض المدارس في إنجاز جدول الحصص، مما يؤثر سلباً على الطلاب الذين يضطرون لحمل الكتب كلها يومياً طوال الأسبوع، فيما أكد مختصون أن وزن الحقيبة المدرسية يحدد آثارها السلبية فكلما زاد الوزن زادت النتائج السيئة على صحة الطالب. وبيّن ولي أمر طا لب في المرحلة الابتدائية أحمد صالح أن ابنه يضطر إلى حمل جميع كتبه لدى ذهابه إلى المدرسة، وذلك لأن جدول الحصص الأسبوعي لم ينجز بعد، مستغرباً من تأخر المدرسة، وعدم التفاتهم لأضرار حمل الحقيبة المدرسية الثقيلة. وأوضح الطالب محمد عبد الرحمن أن تأخر إدارة مدرسته في منحه جدول الحصص الأسبوعي جعله يحمل الكتب جميعها بشكل يومي، الأمر الذي أتعب ظهره، وتسبب له بألم في رقبته وكتفيه. ويتساءل الطالب سعد السالم لماذا لا يتم إعداد الجدول مبكراً كي يتلافى الطلاب الآلام الموجعة التي يتعرضون لها جراء وزن الحقيبة المبالغ فيه. وذكر اختصاصي العظام والمفاصل، الدكتور صلاح عبد الرحمن أن ثقل الحقيبة المدرسية يؤدي إلى تشوهات في الظهر، كما يؤثر على الرقبة والكتفين، ولا تقل حقيبة الكتف خطراً عنها و لا يجوز إطلاقاً حمل حقيبة المدرسة من جهة واحدة أي على إحدى الكتفين، بل ينبغي أن تكون من النوع الذي يحمل على الظهر، فيضع الطفل حمالاتها على كتفيه بشكل متوازن مما يخفف من وطأة وزنها على العمود الفقري، كما يجب أن تكون وضعية الظهر مستقيمة أثناء حملها. أما الحقيبة الجرارة، فيجب أن تكون قبضتها قابلة للتعديل بحسب طول التلميذ، فالقبضة القصيرة جداً تجعل الطفل يميل كتفه وبالتالي يسبب التواءً والقبضة الطويلة تضطر الطفل لرفع كتفه وفي هذه الحالة أيضاً يحصل التواء. وينصح الدكتور صلاح ألا تكون الحقيبة المدرسية مثقلة بالكتب والدفاتر، فكلّما خف وزن الحقيبة كان الأمر أفضل للعمود الفقري، فإذا كانت حقيبة الظهر ثقيلة جداً فإنها تؤدي إلى إنحناء التلميذ.