بعد تنفيذ القتل فيه قصاصا في قضية سطو مسلح راح ضحيته مقيم سوري قبل أكثر من عام في مدينة سيهات؛ ظهر اعتراف مكتوب بخط يده؛ يقر فيه بمسؤوليته عن جريمة قتل أخرى أنهت حياة مقيم فلبيني يعمل في مطعم «كنتاكي» في المدينة نفسها. وبقيت الجريمة غامضة دون التوصل لمرتكبها. وبرر اعترافه بأنه لا يريد أن يوجه الاتهام إلى شخص آخر غيره، وكأنه أراد بذلك إراحة ضميره من عذاب لاحقه دون أن يهدأ. القصة بقيت سرا بين المعترف وبين نزيل آخر في أحد عنابر سجن محافظة القطيف، وفي ال13 من شوال الجاري نفذ حكم القصاص في المعترف وفي شريك آخر له بعد إدانتهما بجريمة قتل السوري الذي كان يعمل في «توصيل طلبات» مطعم. ليخرج السر بعدها؛ بتسليم الرسالة إلى مدير سجن القطيف حسب وصية المحكوم، لتنتقل في معاملة رسمية إلى مديرية سجون المنطقة الشرقية التي بدورها أحالت كامل الملف إلى إمارة المنطقة الشرقية. وطبقا لمصادر مطلعة؛ فإن الرسالة مكتوبة بخط المقتص منه في قضية مقتل السوري، وقد أخذت المعاملة مجراها للتحقيق في صحة ما ذكره كاتبها. وقالت المصادر إن مسلم الرسالة أفاد بأن زميله طلب منه عدم البوح بالسر إلا بعد تنفيذ القصاص. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية سبق أن أعلنت تنفيذ حكم القصاص في الجاني وزميله لقيامهما بعملية سطو مسلح على مسكن للعمال وإطلاق النار، وهو ما أدى إلى مقتل مقيم سوري، وإصابة مقيم آخر بطلق ناري.