اعترف محافظ الرس محمد منصور العساف، بأن المحافظة تأخَّرت كثيراً عن مواكبة التنمية والتطور، وأن كثيراً من المحافظات الأخرى سبقتها على سلم التنمية، لأسباب قال «إنه لا يعرفها»، مؤكداً أنه غير مسؤول عن «تأخُّر الرس في مواكبة التنمية». وأشار العساف إلى أنه لم يتولَّ المسؤولية في المحافظة إلا في شهر رمضان الماضي، لكنه شدَّد على أن أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر، طالبه بفترة زمنية معينة لتطوير المحافظة والنهوض بها لكي تتبوأ المكانة التي تستحقها، واعداً بإيجاد «حلول سريعة لبعض المشاريع»، ومضيفاً أن السكان والأهالي والزوار «سيشهدون قريباً محافظة مختلفة». وكان العساف يتحدث خلال لقاء خاص شارك فيه ثلاثون إعلامياً من مختلف محافظات ومدن القصيم، بمشاركة رئيس البلدية المهندس حمود الصغير، وبعض وجهاء وأعيان المنطقة؛ حيث شارك الوفد في جولة بالمنطقة واطلع خلالها على بعض المواقع الأثرية والتاريخية المهمة التي قدم شرحاً عنها الدكتور خالد الزعاق الذي كان برفقة الوفد. وأعرب العساف عن تفهُّمه لما يواجهه المواطنون، مشيراً إلى أنه تم رصد المطالب والاحتياجات للمحافظة، مؤكداً كذلك أنه اجتمع بعد تعيينه محافظاً للرس بمديري الجهات المعنية، ودعاهم إلى المشاركة في وضع تصوُّراتهم وتضمينها في خطة متكاملة لتطوير المحافظة في إطار جدول زمني محدد. وعرض إعلاميون شاركوا في اللقاء، ما اسموه مطالب الأهالي، التي تمثلت في إيجاد حل للطريق الدائري الذي لم يشهد تنفيذ أي جسر أو تحويلة عليه، بينما بقيت تقاطعاته تمثل خطورة كبيرة على المارة وسالكي الطرق، وكذلك إنارة الطريق، ورصف مداخل المحافظة، والاهتمام بالأماكن الأثرية التاريخية، والتصدي للبسطات العشوائية، واستغلال «حديقة النساء» التي كلفت الملايين دون الاستفادة منها بشكل ينعكس إيجابياً على النساء في المنطقة، كما تم التطرق إلى مبنى البلدية القديم والمستشفى اللذين ظلا منذ سنتين مهجورَين، وكذلك بحث أسباب تعثر مشروع مركز الأمير سلطان الحضاري.