قال محافظ الرس محمد بن عبدالله العساف: إنه "لا حل عاجلاً" لوضعية سوق الأغنام الذي يضايق أرقى الأحياء السكنية في المحافظة، لكنه وعد بالسير في إجراءات توفير مكان بديل بدءاً من الأسبوع الحالي. وفي لقائه مع وفد "إعلاميو القصيم" الذي يمثل مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة قال "العساف": "ما يخص سوق الأغنام لا يمكن اتخاذ حل عاجل؛ نظراً لوجود إجراءات معينة يتبعونها تحت مظلة الحاكم الإداري".
وأضاف: "خلال بداية هذا الأسبوع سيُعقد اجتماع مع أصحاب الحظائر، بحضور رئيس البلدية الذي قدَّم لهم موقعاً آخر بشكل مؤقت، حتى يتم إيجاد الحل المناسب لهم في الأيام القريبة".
وأقر "العساف" أن مركز سلطان الحضاري بالفعل متعثر وبشكل غير طبيعي، حتى إن أمير المنطقة أبدى تذمّره من الوضع الحالي، متمنياً أن يتم تهيئة بنائه بشكل لائق.
وتداخل رئيس البلدية المهندس الصغير موضحاً أن مركز سلطان الحضاري أُرسي سابقاً على مقاول، وتعثر عمله حتى تم سحبه، وسيتم توقيع عقد المقاول الجديد اليوم الأحد، مشيراً إلى أن العمل سيتم فيه على فترتين صباحية ومسائية؛ حتى يتم إنجازه خلال هذه السنة.
وأفاد "العساف" أن موضوع جسور وتقاطعات الطريق الدائري تواجه عدة إشكالات أبرزها وجود أراضٍ مملوكة ملكاً خاصاً لم يقبل أصحابها بمبالغ التثمين المقدمة لهم سابقاً، خصوصاً الجزء الجنوبي الذي عرقل التنفيذ.
وقال: إن نائب أمير المنطقة تبنّى هذا الموضوع شخصياً، وسيتم بإذن الله إنهاء معوقاته؛ نظراً لأهمية هذا المشروع للمحافظة والقادمين لها.
وتحدث عن المباني القديمة للمستشفى والبلدية، حيث تم مناقشة وزارة الصحة بشأن المستشفى القديم لأجل الاستفادة منه.
ورفض محافظ "الرس" الإفصاح عن وضع مبنى البلدية القديم، حتى يتم الإعلان عنه في حينه.
وتحدث المهندس "الصغير" عن توفير البلدية موقع مؤقت لمباسط النساء داخل السوق، بدلاً عن الوضع الحالي على الأرصفة، حيث "ستنشأ" صالة كبيرة مفتوحة تحوي نظام تكييف، تمهيداً للانتقال لاحقاً لسوق الأسر المنتجة والحرف بعد تثمين الملكيات ونزعها.
وقال "الصغير": إن "الرس" تعتبر المحافظة الوحيدة التي تستفيد من مياه الصرف المعالجة الثلاثية الخالية من الشوائب والأضرار.
وأضاف أنه خلال ستة أشهر سيتم تغذية المحافظة كاملة عبر هذه المياه المعالجة من الصرف الصحي.
وعن الطريق الرابط بين محافظتي "الرس" و"رياض الخبراء" الجديد طالب رئيس بلدية "الرس" الإعلاميين بالعمل على تفعيل المشروع وإيصال الرسالة للمسؤولين لأجل أن يتم التوجيه والتنسيق بين المحافظتين على اعتماد جسور؛ نظراً لمرور الطريق بوادي الرمة، مؤكداً أن هذا المشروع لو تم سيخدم محافظة "الرس" وبقية المحافظات المجاورة.
وشهد اللقاء مشاركة الزميل فهد الجهني من صحيفة "الشرق" الذي تساءل أولاً عن سبب عدم نزع ملكيات محافظة الرس المتوقف منذ 20 سنة، وغياب الرس عن طور التنمية واللحاق بالركب كما نشهده في محافظات أخرى.
وأجاب "العساف" موضحاً أنه تم تكليفه بالعمل بداية رمضان الفائت، بالإضافة إلى رئيس البلدية الذي صدر قرار تكليفه بنفس الفترة، مبدياً تذمّره من مطالبتهم بتراكمات كبيرة قياساً على قصر فترة عملهم الحالية، راجياً من الجميع منحهم الفرصة الكافية لإنجاز عملهم.
وقال: إنهم يجتهدون نهاراً ومساءً لوضع بصمة مميزة تسهم في رقي المحافظة وخدمة أبنائها، مشيداً بتعاون الأهالي ورجال الأعمال في المشاركة المادية والمعنوية للمناشط المختلفة.
واختتم محافظ الرس حديثه للإعلاميين بوجود تنظيمات إدارية للتعامل مع الإعلام حسب مرجعهم، باستثناء بعض الأمور العادية التي يسمح للمحافظين بالتصريح الإعلامي.
وكشف "الصغير" عن وجود دافع لتطوير منتزه "القشيع" البرّي وإظهاره بأجمل حلّة شريطة استلام الموقع من وزارة الزراعة.
وطلب من الإعلاميين طرح هذا الموضوع في صحفهم حتى يلقى صداه الإيجابي، كما أفاد عن موضوع المنح أنه تم تسليم الأراضي لوزارة الإسكان التي ستتولى تنفيذ وطرح موضوع المنح السكنية، مبيناً أنه سيتم توزيعها خلال فترة أقصاها سنتان لأهالي المحافظة.
وجاءت زيارة الوفد الذي ضم مجموعة من المصورين ضمن برنامج جولات الإعلاميين لعدد من محافظات المنطقة للتعريف بما تحويه المنطقة من وجهات سياحية، ومشاريع منجزة وأخرى متعثرة.
وضم فريق "إعلاميو القصيم" نخبة من ممثلي الصحف والقنوات والمواقع، ويهدف إلى رصد المنجزات والمشاريع لرفع مستوى الخدمات المقدمة في المنطقة، ويعتبر أفراده أنفسهم أنهم حلقة الوصل بين المسؤول والمواطن، وأثمرت لقاءاتهم المستمرة في النهوض بشتى المجالات الخدمية.
وقاد الفريق الإعلامي فهد العنزي والمشرف العام أحمد الحصين، وحط رحاله بمقر نادي الخلود الرياضي باستقبال من خليفة الخليفة محرر صحيفة "الجزيرة" بمكتب الرس، ومحمد الحوشاني من منتدى "الرس إكس بي"، ورئيس نادي الخلود خالد المزروع الذي أطلع الزملاء على استثمارات النادي، والملاعب وصالات الألعاب المختلفة.
واستقل الوفد الحافلة المخصصة منطلقاً في رحلة ميدانية على أبرز معالم المحافظة الحديثة والأثرية ك"نفق إبراهيم باشا"، و"ملح الجريف"، كما تم الوقوف على بعض المشاريع المتعثرة بدءاً من سوق الأغنام المجاور للأحياء السكنية، ومركز الأمير سلطان الحضاري المتوقف بناؤه منذ 12 عاماً.
وتوجّه الوفد للطريق الدائري الجديد الذي يفتقد للتنظيم ووسائل السلامة أثناء تقاطعه مع طرق المحافظة الحيوية.
كما زار الوفد برج الشنانة التاريخي. وأعطى الدكتور الفلكي خالد الزعاق نبذة موجزة عن نشأته التاريخية وأبرز المراحل التي مرّ بها خلال العقود الماضية.
وتوجهت بوصلة الفريق الإعلامي ناحية بلدة "الشنانة"؛ حيث استضافهم الشيخ عبدالعزيز بن ناصر الخليفة أحد أعيان المحافظة في منزله ليلتقوا بمحافظ الرس محمد بن عبدالله العساف ورئيس البلدية المهندس صالح الصغير.
ورحّب الاثنان بزيارة الإعلاميين، مبدين شكرهم للجميع على تكبدهم عناء المجيء للزيارة والوقوف ميدانياً على مختلف المواقع بالمحافظة، وتناول الأطراف الحديث حول بعض المشاريع.
وبدأت مداخلات الإعلاميين من الزميل خالد الروقي نائب رئيس فريق "إعلاميو القصيم".