قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن، أمس، إنه «مقتنع شخصياً» بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم أسلحة كيميائية في الهجوم على ريف دمشق الشهر الماضي. وقال راسموسن رداً على سؤال حول ما إذا كان اطلع على معلومات استخباراتية تثبت أن دمشق كانت وراء الهجوم الذي خلف مئات القتلى، «أنا شخصياً لست فقط مقتنعاً بحدوث هجوم كيميائي.. بل ومقتنع أيضاً بأن النظام السوري هو المسؤول عنه». وأكد راسموسن في مؤتمر صحافي أنه لا يعلق أبداً على مثل هذه المعلومات التي يحصل عليها الحلف الأطلسي من أجهزة استخبارات الدول الأعضاء ال28، وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة. وقال «لاشك في أنه يتوجب على الأسرة الدولية الرد بقوة لمنع أي هجمات جديدة بالأسلحة الكيميائية مستقبلاً». وأضاف «إذا لم نتحرك فإننا نبعث بذلك رسالة خطيرة جداً لكل طغاة العالم». وتابع «لكنني لا أرى دوراً للحلف الأطلسي في الأزمة. في هذه المرحلة يُجري الحلفاء مشاورات، وعلى كل دولة أن تقرر طريقة الرد على الهجوم». وأوضح أنه في حال كان التدخل المسلح «قصيراً مع أهداف محددة» فلن يكون من الضروري «اللجوء إلى البنى العسكرية للحلف المخصصة أكثر للإشراف على عمليات معقدة طويلة المدى». وقال إن الحلف «يلعب بالفعل دوره» من خلال استخدامه «كمنتدى تشاوري بين الدول الحليفة»، وكذلك من خلال نشره صواريخ باتريوت في جنوب تركيا لحماية هذا البلد العضو من هجوم سوري محتمل. وأضاف «يمكنني أن أؤكد لكم أن لدينا خططاً جاهزة للدفاع عن تركيا وحمايتها. في هذه المرحلة لا أرى ضرورة لاتخاذ تدابير جديدة». وأوضح أن «هجوماً ضد دولة حليفة يعني الهجوم على كل الدول الأعضاء» في الحلف.