وافق الحلف الأطلسي على طلب تركيا، العضو في الحلف، نشر صواريخ باتريوت على حدودها للمساعدة على حمايتها في مواجهة أية تهديدات من سورية. وجاء في بيان إن «الحلف الأطلسي وافق على تعزيز قدرات الدفاع الجوي التركية من أجل حماية شعب تركيا وأراضيها والمساهمة في تخفيف تصعيد الأزمة على طول حدود الحلف». وتقدمت تركيا بطلب رسمي لشركائها في الحلف الأطلسي لنشر نظام صواريخ باتريوت الأمريكية المضادة للصواريخ بعد سلسلة من عمليات القصف عبر الحدود السورية التركية. وقال الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن عند إعلانه القرار « نقول لأي شخص يريد مهاجمة تركيا: لا تفكر حتى مجرد التفكير في ذلك». في موازاة ذلك، ماتزال المعارك مستعرة في ريف دمشق، مع تنامي سطوة الثوار على هذه المناطق فيما تتناقص سيطرة قوات النظام على بقية المدن بما فيها الريف. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع اشتباكات في محيط بيت سحم « إثر هجوم نفذه مقاتلون من كتائب عدة مقاتلة على حاجز للقوات النظامية عند مفرق طريق مطار دمشق الدولي»، بينما دارت اشتباكات كذلك في محيط بلدة الذيابية. وحول تداعيات استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من «النزعة المتزايدة نحو التسلح» في سورية، داعيا إلى «عدم المبالغة» في الكلام عن السلاح الكيميائي في سورية، واصفا المعلومات في هذا الإطار ب «الشائعات». وقال لافروف في ختام لقاء مع نظرائه في دول الحلف الأطلسي ال 28 في بروكسل : «لدينا قلق إزاء النزعة المتزايدة نحو التسلح» بسبب النزاع القائم في سورية. إلى ذلك، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن نقل المواد الغذائية وتوزيعها أصبح أكثر صعوبة في سورية حيث ارتفع عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدة إلى مليون ونصف مليون.. وأكد برنامج الأغذية العالمي في بيان في روما «أن وكالات الأممالمتحدة بما فيها البرنامج علقت موقتا جميع المهمات على الأرض خارج دمشق، وهو ما سيكون له وقع سلبي على قدرتنا على مراقبة عمليات توزيع المواد الغذائية من قبل شركائنا، وستقتصر تحركات الموظفين على القيام بمهمات تقييم للحاجات والأسواق».