اعترف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، بوجود قصور إعلامي غير مقصود من قبل الهيئة، وتقصير في حق الإعلاميين الذين ساهموا بكثير من الدعم بالنصح والملاحظات والتشجيع والتأييد في بعض الأحيان، واصفا وسائل الإعلام بأنها الذراع اليمنى والعين التي ترى بها الهيئة. وكشف عن أنه سيتم قريباً تكليف ناطق إعلامي للهيئة في المنطقة الشرقية. جاء ذلك خلال حديثه للصحافيين عقب تدشين أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف في غرفة الشرقية أمس، دورات الأمن الفكري لمنسوبي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية. وأشار آل الشيخ إلى أنه لا يوجد في الهيئة أي فساد ومن لديه الحجة فعليه أن يقدم البينة ولا يلقيها جزافا، لأن العدل هو مطلب الجميع في هذا الوطن، مؤكدا أن رجال الهيئة يطبقون الأنظمة والقوانين والخطأ وارد، مشيرا إلى قلة تلك الأخطاء في السنوات الأخيرة بفضل الدورات المكثفة وورش العمل والاستفادة منها، وتابع «لا توجد مطاردات لدى الهيئة، وإن أخطأ شخص من عشرة آلاف شخص لا يعمم ذلك على الجميع، وهناك معاملة طيبة من رجال الهيئة». ورفض آل الشيخ توجيه الاتهام إلى أحد فيما يخص احتراق عداد الكهرباء التابع لمركز الهيئة في حي البديعة بالرياض، وأضاف «يجب ألا نستبق الأحداث، ويجب سؤال الجهات المختصة من الدفاع المدني وغيرها، وانتظار نتائج التحقيق التي ستؤول إليه، وعدم استباق الأحداث إن كان بفعل فاعل أو لا». وأوضح أنه لا يوجد أهم من الأمن الذي يوجد فيه سر الحياة والبقاء وإقامة شعائر الله في الأرض، فلا كرامة ولا عزة إذا فقد الإنسان أمنه، وأضاف «ما يتم اليوم مساهمة من الهيئة لخدمة أبناء الوطن وتذكيرهم بأهمية الأمن، ومساندة الفرصة للتزود بالعلم النافع لزيادة المعرفة لديهم وتحسين أفكارهم، ليخدموا إخوانهم في الميدان من خلال تحصين الفكر والرد على بعض الشبهات التي قد تثار من بعض الأشخاص الذين يريدون من خلالها زعزعة الثقة بين الناس فيما بينهم وزرع بذور الفتنة والشر من خلال التطرف أو الغلو».