برّأ مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام ساحته من المسؤولية عن تدهور صحة الضحية هيا الشمري التي توفيت ونشرت «الشرق» تفصايل قضيتها خلال اليومين الماضيين. وأكد المستشفى سلامة إجراءات الطاقم الطبي فيه. وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في المستشفى محمد المقيبل، إن الأطباء بذلوا جهودهم لإنقاذ الشمري منذ اللحظات الأولى من تشخيص معاناتها حتى وافتها المنية أمس الأول. وقال المقيبل: «إن المتوفاة هيا بعد وصولها إلى المستشفى في العشرين من شعبان الماضي، كانت في حالة سيئة نتيجة تعرضها لخطأ طبي، وأجريت لها عدة عمليات جراحية، حتى شفيت واستقرت حالتها، وسمح لها الطبيب المتابع لحالتها بالخروج من المستشفى قبيل عيد الفطر، وعادت لمنزلها مع ذويها، وأعطيت مواعيد لتغيير ضمادات الجروح». وأشار إلى أن الحالة راجعت العيادات الخارجية، وكانت مستقرة تماماً، ولا تتطلب البقاء في المستشفى، وفي سياق مختلف، أكد شقيقها سعود أنها حين خروجها كان قد تبقى لها عملية إعادة الأمعاء لموضعها الطبيعي، حيث أجلت الالتهابات الشديدة التي كانت هيا تعانيها إجراء هذه العملية، فيما أكدت ابنة هيا الكبرى تهاني أن حالة والدتها كانت جيدة بعد خروجها من مستشفى الملك فهد التخصصي وعودتها للمنزل قبيل عيد الفطر، إلا أن حالتها ساءت بشكل كبير في الأيام الأخيرة التي سبقت وفاتها، مضيفة: «الخطأ الطبي الذي حدث لوالدتها أفقدها قوتها وصحتها وخطف حياتها أخيراً»، وتساءلت تهاني: كيف يقع استشاري جراحة في خطأ فادح مثل هذا؟!، فيما طالب شقيق المتوفاة وزارة الصحة والمديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية بتحمل المسؤوليات تجاه المرضى الذين يقعون ضحية للإهمال والأخطاء الطبية. يذكر أن «الشرق» قد تناولت تفاصيل الخطأ الطبي الذي وقع ل هيا الشمري في مستشفى خاص بالدمام في أعداد سابقة لحين دفنها في بقيق أمس الأول. ضوئية مما نشرته الشرق أمس