يحضر طالب «الثانوية» محمد الدهلاوي، من الصباح الباكر إلى مهرجان التمور التاسع بمحافظة عنيزة، ليمضي الوقت المتبقي له من الإجازة في توريد التمور إلى الرياض عبر سيارته الهايلكس. يقول الدهلاوي «أدرس في الصف الأول الثانوي، وأحضر بشكل يومي في سوق تمور عنيزة، لأنتقي عبوات التمر الجيدة، ثم أحملها بسيارتي إلى الرياض لأبيعها للمحلات التي تتصل بي بشكل خاص، وتثق في بضاعتي»، مشيراً إلى أن شحنته الواحدة من التمر تحتوي على أكثر من 185 عبوة، تتراوح أسعارها بين 45 و 55 ريالاً. وبيّن أنه مستمتع كثيراً بهذه المهنة، رغم أنها مؤقتة، حيث سيتركها حين تنتهي الإجازة وسيركز في دراسته، منوّها إلى أن ربحه المادي منها جيد جداً، وقد اكسبته هذه المهنة الخبرة في البيع والشراء مع التجار، ومع مزارعي المحافظة والدلالين، كذلك أكسبته القدرة على انتقاء التمور الجيدة، والتفريق بينها. ويطمح الدهلاوي إلى توريد التمور إلى دول الخليج، ناصحاً الشباب باستثمار أوقات فراغهم بما ينفعهم.