كشف تقرير نظام البصمة الإلكترونية الذي تم تطبيقه في بلدية محافظة القطيف، مطلع العام الحالي، لضبط وقت انصراف وحضور الموظفين، عن وجود أكثر من 12 ألف حالات تأخر، وانصراف مبكر، خلال فترة زمنية لا تتجاوز الثمانية أشهر. وأوضح التقرير الذي حصلت «الشرق» على نسخة منه، أن عدد موظفي البلدية المسجلين في نظام البصمة الإلكترونية بلغ 359، من أصل نحو 456 موظفا، وأن عدد حالات التأخر في الحضور للدوام لدى الموظفين المسجلين في نظام البصمة فقط تجاوز 5300 حالة خلال السبعة أشهر ونصف الشهر الماضية، فيما تجاوزت حالات الانصراف المبكر من الدوام لنفس الموظفين سبعة آلاف و400 حالة. ولم يشر التقرير لعدد حالات الغياب، خلال تلك الفترة، إلا أن مصادر أكدت ل»الشرق» أنها بالمئات، وكذلك تعرض أجهزة الحضور والانصراف في قسم الكراج وسوق الخميس وسوق الخضار للتخريب في ظروف غامضة. كما لم يشر التقرير، إلى أسباب عدم إدخال بقية موظفي البلدية الذين يبلغ عددهم نحو 100 موظف في نظام البصمة، ولا إلى المدة الزمنية التي سيتم فيها تطبيق النظام على بقية الموظفين. من جهته، أوضح عضو المجلس البلدي في محافظة القطيف شرف السعيدي ل»الشرق»، أنه لم يلحظ على الجهات التنفيذية اتخاذ أي إجراء أو اشعار للمجلس بما تم طرحه خلال الاجتماعات الرسمية للمجلس، على الرغم من عرض حالات التسيب والتأخر الذي قدم للبلدية خلال جلسات المجلس معها، وبناءً على استعراض التقارير الدورية التي تعرض على المجلس. وقال إنه تم طلب تقرير حول دوام الموظفين عن طريق البصمة بشكل رسمي لمخرجاتها، إلا أن البلدية رفضت تسليم أي تقرير متحججة باعتذارات غير مقبولة، وأن هذا ليس من اختصاصات المجلس، وإنما من اختصاص الجهاز التنفيذي، مضيفاً أن هذا الرد جاء بخطاب رسمي من البلدية. يشار إلى أن نظام البصمة الإلكترونية تم تطويره تحت إدارة الحاسب الآلي ضمن الحكومة الإلكترونية، وبدأت بلدية محافظة القطيف بتطبيقه فعلياً.