تبوك – ناعم الشهري آل الشيخ: لابد أن نحصِّن أنفسنا ممن يتلبَّسون لباس الدعوة. دشَّن أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمس الإثنين، بحضور الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ «دورات تفعيل دور عضو الهيئة في تعزيز الأمن الفكري»، وذلك في القاعة الكبرى بمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحضاري. وقال أمير منطقة تبوك إن ولاة الأمر حريصون على أن تكون الشريعة قوية، ومؤكدة وفاعلة في مجتمعنا. وأضاف «نتمنى من كل من يعمل في هذا المرفق المهم إدراك ما يحيط بهم وببلادهم من مخاطر عظيمة، وعليكم واجبات لتطوير معرفتكم بالتقنية الحديثة وتطورات المجتمع الذي اختلف جذرياً عن السنين الماضية». وتابع «لابد لنا أن نقدم النية الطيبة والظن الحسن في كل عملنا والتأكد والعمل برفق ولين، ولابد أن ندرك أن بعض القضايا تحتاج إلى الستر الذي أمرنا به الله تعالى، وسعة البال، وهذه البلاد تدعم هذا المرفق المهم». واختتم كلمته «هذه الدورات ترتكز على اسم كبير وهو الأمن الفكري الذي لا يأتي إلا بالعمل الصحيح والدعوة بالترغيب، فنحن في مجتمع مسلم عريق بوجود الحرمين الشريفين، والمملكة سخرت كل إمكاناتها لدعم أعمال وجهود هذا المرفق بتوجيه واضح وصريح من قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين». وقال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كلمة خلال الحفل: إن هذه الدورات تهدف إلى تحصين المجتمع ضد الأفكار الهدامة التي تؤدي إلى الانحراف الفكري، وتعزيز روح الانتماء لدين الله تعالى ثم لولاة الأمر والوطن، وبيان مكانة المملكة القائمة على التوحيد والوحدة وتكاتف أفراد المجتمع وتعاونهم. وأضاف آل الشيخ «ساد الأمن هذه البلاد فبات من مقومات البناء والعمل وإقامة شعائر الله، وإذا فُقِد الأمن فقد كل شيء، فلابد أن نحصن أنفسنا ممن يتلبسون لباس الدعوة، لأن غزو الأمم الآن أصبح يتم من الداخل وليس من الخارج، وهي من أساليب أعداء الأمة بالتغرير بالشباب لجر ويلات الفتن والتشرذم والتحزبات، ولنا عبر عظيمة فيما يدور حولنا في العالم». وأوضح أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تسهم في توفير برامج وقاية من الانحرافات الفكرية والتصدي للتطرف والغلو بعدد من المحاور «الشرعي، العلمي، الأمني، الثقافي، المجتمعي، الإعلامي، التدريبي والتأهيلي، والأمن الفكري الشامل». ومن جهة أخرى، التقى أمير منطقة تبوك نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، المستفيدين من الإسكان الخيري بمحافظة الوجه، ممن تسلموا مساكنهم من مشاريع الإسكان الخيري الذي نفذته وجهزته مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية في تسعة مواقع بالمنطقة وبلغ عدد وحداتها السكنية 250 وحدة سكنية ومساحة كل وحدة 600 متر مربع. ووجه الأمير فهد بن سلطان بتأمين معونات غذائية كاملة لكل أسرة استفادت من الإسكان الخيري في جميع محافظات ومراكز المنطقة أسوة ببقية المستفيدين من الإسكان الخيري في المواقع التسعة بالمنطقة.