دفعت عمليات التراجع على أسهم 126 شركة مدرجة، الأداءَ العام لمؤشر الأسهم السعودية إلى الانخفاض ب 62.52 نقطة بنسبة 0.76% مواصلاً تراجعه للجلسة الثانية على التوالي، وسط ارتفاع في أحجام وقيم التداولات، إذ تم تداول 209 ملايين سهم بقيمة إجمالية 6.4 مليار ريال مقارنة مع 4.7 مليار ريال للجلسة السابقة، وارتفع حجم الصفقات المنفذة بمقدار النصف إلى 152 ألف صفقة، تمكنت خلالها 23 شركة من الإغلاق على ارتفاع، في حين أغلقت ثماني شركات دون تغيير من أصل 157 شركة تم تداولها. ورغم ارتفاع السوق المالية خلال الساعة الأولى، إلا أنها قضت بقية تداولاتها ضمن اللون الأحمر، خاصة في الدقائق الأخيرة من التداولات بوصولها إلى 8125 نقطة، بانخفاض 66 نقطة مغلقة بالقرب من أدنى مستوياتها عند 8129 نقطة. وقد منيت جميع قطاعات السوق بلا استثناء بخسائر متفاوتة، وجاء الإعلام والنشر في طليعة القطاعات الخاسرة بنسبة 3%، الزراعة والصناعات الغذائية بانخفاض 1.5%. كما أغلق القطاعان «الأكثر تأثيراً» البتروكيماويات والمصارف على تراجع 0.9% للأول و0.5% للآخر. ومن جانب آخر، استعاد القطاع البتروكيماوي صدارة القطاعات الأكثر نشاطاً من حيث القيمة بفعل استحواذه على 14% من إجمالي السيولة المتداولة، وتراجع التأمين إلى المرتبة الثانية مستحوذا على 12% من السيولة، وجاءت الزراعة والصناعات الغذائية ثالثاً بنسبة 11%. وبناء على مستجدات جلسة أمس -على الفاصل اللحظي- يلاحظ كسر مؤشر السوق لمستوى الدعم 8163، الذي يمثل خط العنق لأنموذج القمة المزدوجة الذي أشرت لها سابقا مما دفعه لاستهداف النقطة 8125. فنيا، فإن بقاء المؤشر العام دون مستوى الدعم المتداول عند النقطة 8163 يجعله أكثر عرضة لمزيد من الضغوطات ويسرع من استهدافه للنقطة 8100 على اعتبارها هدفًا فنيًا للأنموذج السلبي المتشكل على هذا الفاصل.