الرياض – يوسف الكهفي فتحنا مجال العمل للعنصر النسائي..ونحرص على تقديم مكتبات حديثة مشروع خادم الحرمين الشريفين للتطوير يتضمن إعادة تهيئة 12 مكتبة قائمة كشف وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، أن الوزارة ستشرع في العمل لتنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين «تطوير المكتبات»، الذي تم رصد ميزانية له تقدر ب 150 مليون ريال على مدى خمس سنوات، بمقدار 30 مليون ريال سنوياً، مبينا أن المشروع يتضمن إعادة تهيئة وتطوير 12 مكتبة قائمة، منها في الرياضوحائل ومكة المكرمةوجدة والدمام وأبها، وهذه تمثل المرحلة الأولى للتطوير، بينما تشمل المرحلة الثانية المكتبات ذات المقرات الصغيرة، وأما المرحلة الثالثة فتشمل المكتبات المستأجرة. د. الحجيلان متحدثاً ل «الشرق» على هامش الملتقى وأكد خلال حديثه ل «الشرق»، على هامش مؤتمر صحفي عقده في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض أمس الأول، استعرض خلاله فعاليات مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع الذي سينعقد في المدينةالمنورة غداً الثلاثاء، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، كما أن الوزارة لم تتقصد دعوة أحد دون آخر إلى المؤتمر، وإنما تركت الدعوة مفتوحة، وجاءت النتائج عفوية، الوزارة حرصت على التنوع المناطقي والثقافي والمراحل العمرية من الرواد والمعاصرين، وغير السعوديين ممن مارسوا الأدب السعودي وتعاملوا معه. وقال الحجيلان إن وزارة الثقافة والإعلام رفعت للمقام السامي بطلب إنشاء هيئة عامة للكتاب وتنتظر الموافقة، كما أن الوزارة فتحت المجال للعنصر النسائي للعمل في المكتبات، والحرص لدينا الآن هو أن نقدم مكتبات حديثة تلبي حاجة الرواد وتقدم مهارات للمجتمع، المكتبة كذلك يجب أن تكون أشبه بمركز تعليمي، يعطي دورات وتدريبات على البحث العلمي وجمع المعلومات، وعلى التوثيق وحفظ الحقوق الملكية الفكرية، وعلى التعامل مع المعلومة والاستنباط، و في رؤيتنا أن المكتبة من الممكن أن تكون مجالاً خصباً للتدريب على القراءة الناقدة. * في البدء دكتور، أود أن أسألك عن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير المكتبات.. متى تبدأ خطواتكم الأولى في العمل والتنفيذ؟ - سنشرع هذا العام بمشيئة الله في البدء بالخطوات الأولى لتنفيذ المشروع، وقد تم تقسيم العمل فيها إلى ثلاث مجموعات، الخطة أن نبدأ في تطوير وإعادة تهيئة «12» مكتبة «قائمة»، منها في الرياضوحائل ومكة المكرمةوجدة والدمام وأبها.. وهذه تمثل المرحلة الأولى للتطوير، المرحلة الثانية تشمل المكتبات ذات المقرات الصغيرة، والمرحلة الثالثة تشمل المكتبات المستأجرة، فهذه خطتنا على مدى خمس سنوات. * وماذا عن الميزانية التي رصدت لها بأمر خادم الحرمين الشريفين، هل أصبحت تحت تصرّف الوزارة؟ - الوزارة حصلت على مكرمة خادم الحرمين الشريفين لمشروع تطوير المكتبات، وتم رصد مبلغ «150» مليوناً لتنفيذ خطة المشروع على مدى خمس سنوات، أي أن تكون على مراحل كل عام «30» مليوناً لمدة خمس سنوات، ولهذا فإننا نأمل بمشيئة الله أن تتطور هذه المكتبات وأن تواكب مثيلاتها في الدول المتقدمة، لدينا طموح أن تلبي مكتباتنا حاجة الناس من جميع الفئات، وكما تعلم فإن المكتبات الحديثة لم تعد مجرد وعاء للكتب، لكنها أصبحت مصدراً للمعلومات، وحالياً مصادر المعلومات ليست هي الكتب ولكنها كذلك كل ما تنتجه وسائل التقنية الحديثة، والحرص لدينا الآن هو أن نقدم مكتبات حديثة تلبي حاجة الرواد وتقدم مهارات للمجتمع. * مثل ماذا؟ - المكتبة برأيي يجب أن تكون أشبه بمركز تعليمي، يعطي دورات وتدريبات على البحث العلمي وجمع المعلومات، وتدريب على التوثيق وحفظ الحقوق الملكية الفكرية، وعلى التعامل مع المعلومة والاستنباط، في رؤيتنا أن المكتبة من الممكن أن تكون مجالاً خصباً للتدريب على القراءة الواعية أو الناقدة إن صح التعبير، وهذه تتطلب مهارات، وكما يمكن للمكتبة أن تقوم بوضع برامج تدريبية للناس ليستفيدوا منها. * وفتح المجال ومنح فرص العمل للعنصر النسائي الذي ليس له نصيب في العمل في مكتباتنا.. أليس كذلك؟ - بالنسبة للعاملين في المكتبات لدينا وظائف أُمناء مكتبات يغطون المكتبات القائمة.. وبالنسبة لما تشير إليه بخصوص العنصر النسائي، فقد بدأنا في هذا العام بتوظيف أمينات مكتبات وتم توظيف عدد لا بأس به منهن، وإن شاء الله سيكون العدد قابلاً للنمو وفي كل مرة نفتتح فيها مكتبة جديدة تكون فيها إضافات وتحسينات للمكتبات القائمة، صحيح أنه منذ عامين لم يكن هناك أقسام للسيدات، وهذا الأمر نظرنا فيه مباشرة وتم توجيه معالي الوزير ونائبه لسرعة إنشاء أقسام نسائية لخدمة السيدات وهذا ما تم بالفعل. * تتداول بعض الأحاديث عن استحداث هيئة عامة للكتاب.. ما صحتها؟ - الوزارة رفعت بهذا الطلب، وننتظر القرار، دور الوزارة فقط في أنها ترفع بالطلب. * نحن على أبواب مؤتمر الأدباء السعوديين في دورته الرابعة.. كم عدد المحاور التي تم اعتمادها، وماذا سيصاحبها؟ - هي ثلاثة محاور رئيسة، اعتمدتها اللجنة العلمية، الأول الأدب السعودي والتقنية، والثاني الأدب السعودي والآخر، والمحور الثالث الأدب السعودي والفنون، وسيصحب المؤتمر ورش جانبية مسرحية وإبداعية وشعرية، وأخرى قصصية تقام على هامش المؤتمر إلى جانب أمسية مفتوحة، وأخرى لمناقشة عديد من مستجدات الأدب السعودي وشبكات التواصل الاجتماعي، التي تأتي بمثابة منتدى يناقش هذه المواضيع، ويقدم عديداً من فنونها، إضافة إلى ما يمثله المؤتمر من دعم للبرامج الثقافية والفعاليات التي تعقد خلال هذه الفترة في المدينةالمنورة بوصفها عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام. * هناك رسائل عتب تحمل نبرات غضب من بعض الرواد.. فهل قمتم باستبعاد أسماء أو أوراق عمل وملخصات أثارت حفيظة أصحابها؟ - لم أسمع أن هناك عتباً أو غضباً، وأعتقد أن أهم إنجاز لمؤتمر الأدباء السعوديين الرابع هو مشاركة كافة الفئات فيه، بمن فيهم الشباب الذين شكلوا ما يقارب نصف عدد المشاركين. * ما هي المعايير التي خرجت على أساسها المحاور الثلاثة؟ - عقدت اللجان ما يزيد عن عشرة اجتماعات، وخرجت بمحاور المؤتمر الرئيسة، بناء على أهميتها وتركيزها على أدوات الأدب، وسياقاته، والجوانب النصية، مما جعلها تتضمن رؤية شمولية لطرح محاور رئيسة تسعى إلى تقديم تصور عام، تقدم إلى اللجان أكثر من ستين ملخصاً، استبعد منها ما لا يناسب محاور المؤتمر؛ حيث تم التواصل مع الباحثين الذين جاءت مواضيعهم في سياق المحاور الثلاثة التي بلغت خمسين ورقة بحثية 22 متحدثاً و 14 متحدثة منهم 18 غير أكاديمي، و17 باحثاً وباحثة من الشباب، الذين تشكل نسبتهم قرابة نصف المشاركين. * ما هي الآلية التي عملتم عليها من خلال توجيه الدعوات للأسماء للمشاركة؟ - الدعوات وجهت حسب المشاركة والاهتمام والتخصص بما له علاقة بمحاور المؤتمر، وبمن ترشحهم الأندية الأدبية من خارج مجالسها، إضافة إلى إتاحة الفرصة لمن لم يسبق للوزارة دعوتهم. * تقصد أنكم استبعدتم الأسماء التي تم دعوتها للمؤتمرات السابقة.. أي أنه ليس هناك أسماء مكررة؟ - نحن لا نستبعد ولكن نوازن ونحاول أن نمنح الفرصة للجميع، فما يتكرر من أسماء لها مبرراتها المعتبرة كالمشاركة في جلسات المؤتمر، الوزارة لم تتقصد دعوة أحد دون آخر، وإنما تركت الدعوة مفتوحة، وجاءت النتائج عفوية، الوزارة حرصت على التنوع المناطقي والثقافي والمراحل العمرية من الرواد والمعاصرين، وغير السعوديين ممن مارسوا الأدب السعودي وتعاملوا معه. * وهل هناك شخصيات سيتم تكريمها خلال المؤتمر، وما هي الآلية التي اعتمدت في اختيارهم؟ - سيتم خلال المؤتمر تكريم داعمي الأندية الأدبية من الأفراد والمؤسسات عبر معايير ضابطة لهذا التكريم تتصل بآليات دعم برامج الأندية الأدبية وفعالياتها، ومنهم أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، وأمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، والدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد، والأستاذ علي الجميعة، والأستاذ عبدالعزيز بن علي الهويدي، والأستاذ عبدالرحمن بن حسن شربتلي، والأستاذ أحمد بن محمد با ديب، والأستاذ شنان بن عبدالله الزهراني، وأمانة منطقة الرياض، وبنك الرياض، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية في منطقة نجران. * أخيراً دكتور، أود أن أسألك عن خلافات الأندية الأدبية.. هل توصلتم لحل لها؟ - خلافات الأندية الأدبية لا تشكل ظاهرة، بعض الإشكاليات التي حدثت في بعض الأندية الأدبية محل دراسة وهي محصورة في 3 أندية من مجموع 16 نادياً أدبياً، هناك لجان كثيرة تتابع قضايا الأندية، خطواتنا قد تبدو بطيئة لكنها ضرورية، نتيجة بطء إيقاع العمل الأدبي.