قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف على مؤتمر الأدباء السعوديين في دورته الرابعة الدكتور ناصر الحجيلان: حظي مؤتمر الأدباء برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله - كما يحظى بحرص وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ومتابعته المستمرة لعقده، ومتابعة نائبه الدكتور عبدالله الجاسر، لما يمثله انعقاده للأدب والأدباء في بلادنا من إسهامات أدبية وثقافية، الذي اعتمدت محاوره من خلال اللجنة العلمية التي وجهت الوزارة بتشكيلها ضمن المحاور الرئيسة لمسيرة الأدب السعودي وتفاعله، عبر ثلاثة محاور رئيسة، الأول الأدب السعودي والتقنية، والثاني الأدب السعودي والآخر، والمحور الثالث الأدب السعودي والفنون. ومضى المشرف على المؤتمر قائلا: جاء عنوان المؤتمر انطلاقا من مستجدات ما يشهد الأدب السعودي، ليكون قادرا على استيعاب الموضوعات الحديثة، والأخرى التي ما تزال فاعلة ومؤثرة في الأدب السعودي، إذ حرصت الوزارة أن يغطي المؤتمر ما يشغل اهتمامات الأدباء والمثقفين من موضوعات تلامس واقع الحراك الأدبي ومستجداته، مما أوجد في هذه الدورة موضوعات تناقش الأدب وسائل نقله عبر وسائل الاتصال الحديثة، بوصفها مما يشغل اهتمام الأدباء ودراسات الباحثين للبحث في تأثيراتها اللغوية والأدبية، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، للتعرف على واقع الكثير من الأسئلة التي تبحثها أوراق المحاور الرئيسية في المؤتمر، لتكون موضوعات هذه مواكبة للأحداث التي ستكون موضع مقارنة ونظر من قبل الباحثين. التكريم والدعوات وفقا لآلية دقيقة.. وطباعة الأوراق في سجل علمي وأضاف د. الحجيلان أنه سيتم خلال المؤتمر تكريم داعمي الأندية الأدبية، من الأفراد والمؤسسات، عبر معايير ضابطة لهذا التكريم تتصل بآليات دعم برامج الأندية الأدبية وفعالياتها، جاء ذلك ضمن حديثه في المؤتمر الذي عقد مساء يوم أمس بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض بمناسبة انطلاق المؤتمر بعد غد الثلاثاء خلال الفترة من 20 - 22 شوال الحالي في المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 1434ه ، بحضور أمين المؤتمر الدكتور صالح معيض الغامدي، ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور معجب العدواني. كما وصف د. الحجيلان بأن محاور المؤتمر في هذه الدورة من الموضوعات الجدلية من حيث مستوى الرؤية والتأثير وعلاقتها بالآخر عبر موضوع الآخر، عبر صياغة علمية دقيقة، لم تقدم فرضيات معينة وإنما طرحت موضوعات لبحثها ودراستها والكشف عن فرضياتها، إلى جانب محور الأدب والفنون وما اصبح يمثله من علاقات مختلفة أخذت مناح مختلفة عبر العديد من مساراتها الأدائية والمدرسية، مشيرا إلى أن المؤمل من المؤتمر، أن يحقق هدفين، أولهما في الكشف عن واقع الأدب السعودي، من خلال الإجابة على سؤال أين نحن؟ أما الهدف الثاني، فيتمثل في كشف الآفاق التي لم تطرق وتدرس. أما عن التوصيات التي يطمح الأدباء للوصول إليها فأشار المشرف على المؤتمر، أن التوصيات ستأتي في سياقين، منها ما يتصل بالأدب، ومنها ما يتعلق بالأدباء، مشيرا إلى أن مناقشة الموضوعات ذات العلاقة ببعض الإشكاليات التي حدثت في بعض الأندية الأدبية، محل دراسة إذ يوجد في المملكة 16 ناديا لا يوجد سوى ثلاثة منها لديها بعض الإشكاليات، موضحا أن الدعوات وجهت حسب المشاركة والاهتمام والتخصص بما له علاقة بمحاور المؤتمر، وبمن ترشحهم الأندية الأدبية من خارج مجالسها، إضافة إلى إتاحة الفرصة لمن لم يسبق للوزارة دعوتهم، مؤكدا أن ما يتكرر من أسماء لها مبرراتها المعتبرة كالمشاركة في جلسات المؤتمر، عبر حرص الوزارة على التنوع المناطقي والثقافي والمراحل العمرية من الرواد والمعاصرين والرواد، وغير السعوديين ممن راسي الأدب السعودي وتعاملوا معه. من جانبه قال الدكتور صالح معيض الغامدي: إن عقد المؤتمر يسعى إلى تحقيق أهداف عامة، منذ الدورة الأولى التي تأتي في سياق متابعة الأدب السعودي بوجه عام، مما جعل المؤتمر مخصصا لدراسة الأدب السعودي كهوية يواصل السير عليها في كل دورة، دارسا فنون الأدب السعودي المختلفة ووضعها في مسار البحث والدراسة والتقييم.. مستعرضا ما سيصحب المؤتمر من ورش جانبية مسرحية وإبداعية وشعرية، وأخرى قصصية تقام على هامش المؤتمر إلى جانب أمسية مفتوحة، وأخرى لمناقشة العديد من مستجدات الأدب السعودي وشبكات التواصل الاجتماعي، التي تأتي بمثابة منتدى يناقش هذه الموضوعات، ويقدم العديد من فنونها. وأضاف أمين المؤتمر إن إقامة مؤتمر الأدباء السعوديين في دورته الرابعة يأتي في سياق حرص وزارة الثقافة والإعلام على إقامة المؤتمرات والفعاليات والنشاطات الثقافية في مختلف مناطق المملكة، إلى جانب ما يمثله المؤتمر من دعم للحركة الأدبية في مشهدنا المحلي، لما يدرسه من قضايا الأدب والأدباء والمثقفين عامة، إضافة إلى ما يمثله من دعم للبرامج الثقافية والفعاليات التي تعقد خلال هذه الفترة في المدينةالمنورة بوصفها عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام. أما رئيس اللجنة العلمية الدكتور معجب العدواني، فقد استعرض جهود اللجنة العلمية، التي عقدت ما يزيد على عشرة اجتماعات، خرجت في أولاها بمحاور المؤتمر الرئيسية، التي تبدو أهميتها من كونها تركز على أدوات الأدب، وسياقاته، والجوانب النصية، مما جعلها تتضمن رؤية شمولية لطرح محاور رئيسية تسعى إلى تقديم تصور عام، تقدم إليه أكثر من ستين ملخصا، استبعد منها ما لا يناسب محاور المؤتمر، حيث تم التواصل مع الباحثين الذين جاءت موضوعاتهم في سياق المحاور الثلاثة التي بلغت خمسين ورقة بحثية 22 متحدثا و 14 متحدثة منه منهم 18غير أكاديمي، ويشارك 17 باحثا وباحثة من الشباب، الذين تشكل نسبتهم قرابة نصف المشاركين، كما يشارك في الأمسيات 10 من الشباب، بمشاركة 17 مبدعا في الفنون التي سيتم إقامتها ضمن فعاليات المؤتمر المصاحبة، كما استحوذ محور الأدب السعودي في علاقته بالتقنية مشاركة 15 باحثا. وختم د. العدواني حديثه عن التوصيات الرئيسية بأن هناك خمس توصيات للمؤتمر السابق تم إنجاز أربعا منها، التي تسعى الوزارة خلال هذه الفترة إلى العمل على إنجازها، مقترحا أن يكون هناك لجنة خاصة بمتابعة التوصيات، نظرا لما يمثله بعضها من رؤية فضفاضة، مما يتطلب وضع التوصيات من دورة إلى أخرى في شكل مشروع ثقافي من خلال رصدها وتمحيصها والعمل على بلورتها. وفي تصريح ل(الرياض) حول طباعة أوراق المؤتمر بوصفها أوراقا بحثية محكمة، قال د. الحجيلان: سيتم مراجعة ما يقدم من أوراق بحثية، من قبل لجنة " السجل العلمي " لكونها اللجنة المختصة التي ستخرج من خلالها الأوراق إلى إصدار يحمل " السجل العلمي لمؤتمر الأدبا السعوديين " في دورته الرابعة، ولما يتيحه طباعة الأوراق من إتاحتها لعامة المثقفين والباحثين، ودارسي الأدب السعودي بصفة خاصة، أما عن ما يحتاجه كل محور من المحاور الثلاثة من موضوعات بحثية، أكد الحجيلان أن الهدف من المؤتمر أن يكون له رؤية شمولية، وخاصة في ظل ما يقام من ملتقيات تخصصية حول الأدب السعودي كما هو الحال فيما تعقده الجامعات، مما يضع الوزارة عبر مؤتمر الأدباء غلى استثمار الفرصة للتعرف على واقع الأدب السعودي في هذه المرحلة واستشراف آفاقه المستقبلية عبر محاور المؤتمر. د. ناصر الحجيلان خلال حديثه في المؤتمر