أيتها الغريبة المسافرة بين الوجوه.. المغادرة إلى شاطىء الأمان.. لا تقلقي.. ولا تجزعي.. فهذه ليست نهاية العالم.. إنها أيام تدور فيوم جميل يحلق بنا في فضاءات البهجة وأجواء السعادة.. ويوم تعيس يحيل حياتنا إلى هموم أكيدة مستطيلة! لا تستعجلي.. فهناك فرح يلوح في البعيد.. بارقة أمل تسطع وسط الظلام تدعوك للفرح والابتسام.. لست وحدك المعذبة بين النساء ولست وحدك التي قتلت حلمها في لحظة حائرة أيتها المسافرة.. لا تحزمي حقائب أيامك.. ولا تمزقي أوراق ذكرياتك فستعودين لها يوماً وستضحكين وستتحول دموعك التي بللت سطورك إلى ابتسامات تغازل الكلمات بدفء وحنين لتهدأ أمواج مشاعرك الثائرة.. فلن تطول بها الأيام سيضحك لك البحر ملء شفتيه وستحتضنك شمس الأمل وستعلمين أن كل ما أنتِ فيه من أحزان ستذوب ولن يبقى منها سوى سطور داخل صندوق قديم ولن تذكريها إلا حينما تنفضي عنها غبار السنين لتقرئي السطور وتحمدي الله أنها أصبحت مجرد سطور في دفتر قديم!