التقى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أمس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، الذي يزور القاهرة حالياً. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي في تصريح له أمس أن اللقاء تناول المشهد الداخلي في مصر والأوضاع في قطاع غزة وتطورات القضية الفلسطينية في ضوء الدور المحوري الذي تقوم به مصر تاريخياً لدعم هذه القضية. وأضاف المتحدث أن فهمي، نقل للمسؤول الأممي غضب مصر حكومة وشعباً من تجاهل العالم الخارجي لحقيقة الأوضاع في مصر وعدم توجيه النقد والإدانة للطرف الذي يقوم بالتخطيط والتحريض والتنفيذ لأعمال إجرامية وإرهابية تطول المواطنين ومنشآت الدولة ومستشفياتها ودور العبادة وتستهدف النظام العام والاستقرار. وأشار عبدالعاطي إلى أن وزير الخارجية أكد خلال اللقاء رفض بلاده الكامل لتدويل الأوضاع الراهنة في مصر باعتبار أنها شأن داخلي لا نسمح بالتدخل فيه ولا علاقة لها على الإطلاق بالسلم والأمن الدوليين، وأن مسؤولية أي حكومة ديمقراطية تحتم توفير الأمن والأمان للمواطنين ومواجهة أعمال الإجرام والإرهاب في إطار القانون. ونوه المتحدث، إلى أن فهمى ذكر أن أي مواقف خارجية محتملة تجاه مصر لن تؤثر على قرارات الحكومة التي تنبع من الإرادة الشعبية وتستهدف المصلحة العليا للوطن، وأن كل دول العالم تلجأ إلى الإجراءات الاستثنائية حينما تواجه ظروفاً استثنائية، مشيراً الى استمرار وجود معتقل (جوانتانامو) بعد مرور أكثر من 12 عاماً على حادث البرجين في نيويورك. كما شدد فهمي خلال اللقاء على التزام الحكومة بالإسراع في تنفيذ خريطة الطريق باستحقاقاتها الثلاثة وبمشاركة مَنْ ينبذ العنف ولا يحرض عليه ويلتزم بالخريطة. ولفت المتحدث الى أن المسؤول الأممي حضر إلى القاهرة للاستماع إلى تطورات الموقف وعرض تقديم المساعدة من الأممالمتحدة إذا أرادت مصر ذلك باعتبارها من الدول المؤسسة للأمم المتحدة وواحدة من أهم الدول الأعضاء بها.