يعيش نحو أربعة آلاف مواطن في حي الحمراء بالجبيل، ويعد من أحد أحدث أحياء المحافظة، وتم بيع المخطط للمستثمرين منذ أربع سنوات، إلا أن الزائر للحي يلحظ تدني الخدمات وبطء تنفيذ المشروعات وكثرة الأراضي البيضاء، لعزوف الكثير عن الحي ولابتعاده عن الخدمات الحيوية والمنطقة الصناعية والمركزية، ويقع الحي متوسطاً محطات تحلية الجبيل وقاعدة الملك فهد البحرية. تجولت «الشرق» في الحي واستطلعت آراء أهالي الحي وما يطالبون به. ويصف راشد الزهراني الوضع بالمزعج خصوصاً ونحن نستيقظ على أصوات المعدات وخلاطات الأسمنت، ونغفو ونباح الكلاب من حولنا، حيث تكثر الاستراحات المخالفة، والمخيفة لأهالي الحي ليلاً. ويضيف أن مشكلة الصرف باتت ملازمة لجميع أحياء المحافظة، ونتغلب عليها باجتهادات فردية، حيث نقوم بشفط مياه المجاري، نتمنى أن تحل القضية التي باتت هماً من همومنا اليومية. ويشتكي الموظف بإحدى شركات سابك خالد العبدالله من أن معاناة المياه المالحة حلت، ولكن وقعنا في ضعف الضخ رغم قرب المحطة منا، إضافة لانعدام أبراج شركة الجوال وضعف الإشارة مع العلم بأن شركة الاتصالات وفرت عربة متنقلة، إلا أنها لا تخدم الحي مع كثرة مستخدمي الشبكة. ويشير أحمد البوعينين إلى كثرة انقطاع الكهرباء رغم توفر محولات جديدة، إلا أنها تنقطع بشكل مستمر.، وتمت مخاطبة مكتب اشتراكات الكهرباء بالجبيل، وأعطى وعداً بعدم الانقطاع، ولكنها تعود للانقطاع، وسبق أن قمنا بتوجيه خطابات ونشرنا موضوعنا، ولعل أبرز أسباب عزوف المستثمرين عن الحي شح الخدمات، وبطء تنفيذ المشروعات أسهم بشكل مباشر في وجود المساحات البيضاء بين المساكن لمدة تقارب الأربع سنوات رغم كثرة الطلب على الأراضي. وتطرق المهتم بالشؤون العقارية راشد البوعنين إلى أن الحي في طور البناء والتشييد، ولكن بصورة مقننة وحذرة حيث يشهد الحي إقبالاً من بعض المستثمرين، والحركة الإنشائية نشطة في الحي بعد تعافي الحي وجلب الخدمات بشكل تدريجي، وسيتم افتتاح جامع جديد، ويوجد به مدرسة نموذجية تخدم الحي والأحياء القريبة منه. ويرى البوعينين أن ما يعانيه الأهالي متواجد بكثرة وملحوظ في أغلب الأحياء، وتتطلب حلولاً عاجلة إما بخصخصة بعض الجهات الحكومية أو إسنادها لجهات مختصة كشركة مرافق لو قامت بالاهتمام بجانب المياه والصرف الصحي بحكم خبرتها، يحتاج الحي لبعض من الوقت لاكتماله واكتمال مرافقه، ثم الحكم عليها بالرغم من أهمية إنجاز المشروعات في الوقت المحدد.