معاناة من نوع آخر تواجه اهالي حي الواحة لم تقتصر على يوم او اسبوع بل استمرت لمدة تزيد عن ال 6 أشهر اكدوا انهم سيلجأون لكافة وسائل الاعلام بعدما ضاقت بهم السبل فالمسئولون تنصلوا والجهات اغلقت ابوابها في سبيل تعديل اوضاعهم.. لم يجد الاهالي والسكان سبيلا لهم سوى الاجتهاد الذاتي لاعادة بناء الحي الذي طالما افتقر الى كافة جوانب الاهتمام والتطوير فتارة يقومون بتعديل الشوارع وتارة ينظفون الحي بأكمله بجهودهم الذاتية. (اليوم) انتقلت الى حي الواحة لترصد بعدساتها حقيقة الاوضاع التي وصفها الاهالي بانها لا يمكن استمرار الحياه معها وتنقل معاناتهم بعدما اغلقت الجهات المسئولة آذانها عن سماع استغاثاتهم.النفايات تحاصرنا ويروي طلب العتيبي احد قاطني الحي جزءا من معاناتهم ويقول: على الرغم من أن الحي يعتبر من أقدم الأحياء في محافظة الجبيل البلد، إلا أنه آخر الاحياء التي تهتم بها بلدية الجبيل وتتأخر أعمال تطوير الحي من رصف وسفلتة ويرجع سببها الى قلة عمالة المقاول المنفذ بالمنطقة ويرجع هذا إلى تجميع العمالة من العامة دون الرجوع إلى المقاول صاحب المشروع، بالاضافة الى عدم دخول الشاحنات الكبيرة بسبب كثرة الاصلاحات العشوائية بالمنطقة وعدم وجود مداخل ومخارج ممهدة لدخولها وبالتالي اصبحت القمامة متراكمة بين اركان الحي كافة تحاصرنا من كل اتجاه ومقاول التطوير لا يحاول الاضافة او التغيير ويكتفي بمتابعة الخراب المستمر بالحي عن كثب مكتفيا بالمراقبة. غياب التنسيق وأضاف عيد علي البوعينين من اهالي الواحة: منذ أن سُلم الحي، ونحن في معاناة مستمره فتعود بي الذاكرة قبل 15 عاما لأتذكر أننا تسلمنا منازلنا دون وجود أي خدمات للماء ولا مصلحة للمجاري ولا حتى خطوط الهاتف، وهذا يدل على عدم وجود تنسيق بين الدوائر الحكومية وبالتالي تقع الضريبة على قاطني الحي، حيث باتت المشكلة الآن تعارض تصريف الأمطار وتصريف الصرف الصحي" ويُضيف: "لو كنا على حالنا أول كان افضل لنا بكثير من الان.. حيث أصبحت مواقف المسجد التابع للحي مستودعا لمواد البناء والمعدات الخاصة بالمقاول الغائب حيث يمكنك رؤية الادوات والمعدات بأركان الحي والتي تدل على وجود عمل متواصل ودؤوب الا ان الحقيقة غير ذلك تماما فالمقاول مجرد وهم يتعلق به كل اهالي الحي دون جدوى". مياه غير صالحة ويسرد شافي إبراهيم السبع وهو من سكان الحي منذ 15 عاماً كافة تفاصيل معاناته مع الجهات المعنية لإيجاد حل لمشكلة الماء في الحي: فمنذ 10 اعوام ونحن نعاني من ندرة الماء الحلو في منازلنا، بالرغم من أننا الأقرب لشركة "مرافق" الا اننا الابعد عن خدماتها حيث تقوم بخدمة المنطقة الشرقية بأكملها متناسية الجبيل البلد، فقد كنا ندفع للماء الحلو حسب المتر المكعب، وبعد معاناة استمرت 4 اعوام وصل الينا الماء الحلو عن طريق مصلحة المجاري لمدة 4 اعوام، ومن ثم رجعت لنا المعاناة من جديد حتى وقتنا الحاضر حيث قمت بأخذ عينة من المياه التي تصل الى منازلنا وقمتُ بأخذها الى أحد الشركات التابعة لأرامكو والمختصة بعمليات التحليل وكانت الصدمة عندما افادتني ان المياه التي جلبت منها العينة لا تصلح للاستخدام الادمي ولا يمكن شربها او الاستحمام بها اوالغسيل العادي، وحينما خاطبت المصلحة بناءً على نتيجة التحليل أخبروني بأن الأمر يعود للتحلية لتستمر معاناتنا مع المياه بدون اي اهتمام حتى اصبحنا محاصرين اسفل منازلنا بالقمامة والشوارع غير الممهدة وداخل منازلنا المياه غير الصالحة والاجتهاد الذاتي هو الحل الوحيد امامنا بعدما اغلقت كل الجهات المسئولة ابوابها بطريق املنا في الحياة بشكل طبيعي بحي الواحة. وحاولت "اليوم" التواصل مع مسئولي تحلية الجبيل وأمانة المنطقة الشرقية، إلا أنها لم تتلق أي تجاوب تجاه اتصالاتها المتكررة.
الشوارع والأرصفة اجتاحها التكسير والقمامة في كل مكان