أعلن رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية صالح كامل انطلاق مهرجان جدة للتسوق «هيا جدة» 2012م في حفل أقيم بسوق «رد سي مول» بحضور ألف مشارك من قطاعات الأعمال والقطاعات ذات العلاقة بالسياحة والاقتصاد ورجال الإعلام والفكر والثقافة ورجال الأعمال. وقال صالح كامل إن مهرجان جدة للتسوق 2012م سيعزز من الحركة الاقتصادية والتجارية وتنوعها في هذا المجال. وشاهد ما لا يقل عن خمسة آلاف زائر ملامح مدينة جدة مساء أمس، وهي تدخل مرحلة المنافسة ضمن منظومة المدن الخليجية والعربية في صناعة وتنظيم مهرجانات التسوق. ومن المتوقع أن يستقبل المهرجان نحو مليون زائر في أيامه الأولى، ليصبح بذلك علامة فارقة في مسيرة نمو جدة اقتصادياً وسياحياً ورفع مؤشرات الحركة التجارية بها. ويشهد مهرجان «هيا جدة «على مدار ثلاثين يوما ما لا يقل عن خمسين فعالية تقام داخل مراكز التسوق الكبرى في الوقت الذي سيتم تنظيم ما لا يقل عن ألف من البرامج والفعاليات والمشاركات من قبل الكثير من القطاعات التي طلبت تقديم العروض والتخفيضات والفعاليات والبرامج والمسابقات. ولبست مدينة جدة منذ أمس حلة جديدة في شوارعها الرئيسة حيث رفعت اللوحات وشعارات المهرجان وعبارات الترحيب بالزوار من المدن السعودية والخليجية. وقال صالح: إن قطاع التسوق والسياحة له أهمية متزايدة في الاقتصاد السعودي، ويعول عليه في تحفيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل وتوليد المزيد من فرص العمل وتحسين وضع ميزان المدفوعات في السعودية، حيث قدرت نتائج المسوحات التي أجريت في هذا الإطار إنفاق السياح من الداخل والخارج بحوالي خمسة وثلاثين مليار ريال وهو ما يدل على أهمية هذا القطاع ولفت إلى أن الدراسات الأخيرة أشارت إلى أن حجم السياحة الداخلية والخارجية خلال العام الماضي بلغ حوالي عشرين مليون شخص توزعوا بين أداء مناسك الحج والعمرة، وقضاء الإجازات والتسوق وزيارة الأصدقاء والأهل، وتنفيذ بعض الأعمال التجارية والحكومية والخاصة وتسويقها مشيراً إلى أن إنفاق السياح قدر بنحو مليار ريال. وأضاف كامل أن حجم السياح الذين يقصدون مختلف المناطق الدينية والأثرية والترفيهية وتنفيذ المشروعات المختلفة يتوزعون على مليون من داخل السعودية ومليون من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ومليون سائح أجنبي. وقدر الخبراء حجم الاستثمار السياحي في عروس البحر الأحمر وفق آخر الإحصاءات بنحو ستين مليار ريال. حيث تربعت جدة على الفكر الاستثماري السياحي لتنوع الثقافات الاجتماعية فيها التي تعتبر عاملاً لجذب السياح والزوار لها. من جهته قال رئيس مركز جدة للتسوق لؤي ناظر: إن مهرجان جدة للتسوق يلعب دوراً مهماً في إنعاش الحركة التجارية باعتبار أن مدينة جدة تتميز بأماكن سياحية مختلفة تتطلب من السائح أن يتنقل بين جنباتها والاستمتاع بما تزخر به من مقومات سياحية مختلفة والعمل لزيادة فرص التسوق واقتناء ما يحتاجه خلال فترة إجازة الربيع. وبيَّن أن القطاع الاقتصادي بما فيه السياحي يعتبر أكبر المستفيدين مهرجانات التسوق، مشدداً على ضرورة إبراز المشروعات السياحية خصوصاً التي تحمل الطابع الترفيهي والثقافي وتهتم بالمقومات السياحية، وشدد على أن مهرجان «هيا جدة» سيعمل إلى تنشيط الحركة الاقتصادية في جدة وإبرازاً لمقوماتها الواعدة . وبحكم أن الغرفة التجارية الصناعية في جدة هي التي تدير هذا الحدث بمشاركة مختلف الجهات والقطاعات، ستكون هناك دفعة قوية للحركة الاقتصادية كونها بيت التجار والممثل الرئيس للقطاع الخاص في جدة الأمر، الذي يجعلها الأكثر دراية باحتياجات القطاع الخاص من غيرها. وأشار ناظر إلى أن إقامة المهرجان جاءت بموافقة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ليعطي دافعاً قوياً من أجل الارتقاء بمدينة جدة، ورفع المؤشرات الاقتصادية والحركة التجارية لمدينة يزورها كل عام لغرض التسوق والسياحة ما يفوق خمسة ملايين زائر وسائح ومقيم ومواطن من مناطق المملكة المختلفة والدول المجاورة حيث استنفرت الغرفة التجارية الصناعية بجدة كافة جهودها من أجل رسم استراتيجية مهرجان التسوق ليكون فريداً ويدخل مرحلة البدء في المنافسة في مدينة تطلق عليها مدينة المال والجمال ومدينة المؤتمرات والمنتديات. وشدد على أن مهرجان جدة للتسوق سيضع مدينة جدة في مقدمة المدن السياحية والاقتصادية ليس في المملكة فحسب وإنما على مستوى دول المنطقة. وأكد رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة السيد محمد عبدالقادر حافظ أهمية وجدوى إقامة هذا المهرجان ليعطي لمدينة جدة طابعاً اقتصادياً وسياحياً جديداً في منظومة المدن الخليجية والعربية التي تقيم مثل هذه المهرجانات. موضحاً أن شعار « هيا جدة « كان فكرة تبنتها الغرفة التجارية الصناعية بجدة بالتعاون مع قطاعات الأعمال. وتوجت بموافقة ولي العهد، من أجل النهوض بمدينة جدة والوصول إلى مؤشرات منهجية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بما يحقق منظورات إيجابية تخدم الوطن والمواطن وكذلك الزوار والسياح والحجاج والمعتمرين من خلال استراتيجية وأهداف مهرجان جدة. وشدد على أن مهرجان جدة للتسوق في دورته الأولى سيعمل على وضع مدينة جدة على خريطة مهرجانات التسوق في المنطقة، من خلال تهيئة المدينة لاحتضان العائلة السعودية والخليجية، وتنعم بالعيش والسياحة والترفيه في أجواء من الفرح والمتعة. ولفت إلى أن من أبرز أهداف مهرجان التسوق العمل على رفع نسبة الزوار لمدينة جدة إلى مستويات مرتفعة من مناطق المملكة المختلفة وكذلك من المعتمرين الذين يأتون طوال العام في رحلات مكوكية لا تتوقف. وقدر حافظ ميزانية المهرجان وفعالياته بنحو ثمانية ملايين ريال سيصرف أغلبها على الحملات الدعائية والإعلانات. من جهته قال محمد علوي الرئيس التنفيذي لشركة أسواق البحر الأحمر المحدودة «رد سي مول» ، وهي أحد رعاة المهرجان، إنه في وسط التنافس المحموم بين دول المنطقة حالياً، بات اللجوء إلى وسائل تسويق متقدمة أمراً ملحاً لجذب المزيد من المتسوقين والسياح سواء من داخل المملكة أو من خارج حدودها، ومهرجان جدة للتسوق سيسهم بمشيئة الله في استمرارية منافسة المملكة سياحياً على المستوى الإقليمي خصوصاً مع الأوضاع الاقتصادية المزدهرة -ولله الحمد- ووفرة السيولة لدى المتسوقين مما يعطي زخماً أكبر للمهرجان، وذلك في خطوة ترمي لتحقيق هدف أسمى هو الدفع باتجاه تعزيز القطاع غير النفطي بالمملكة، وتقوية مساهمة قطاع السياحة في الناتج الإجمالي القومي لبلادنا. وقال إن المهرجان يستهدف كل قطاعات التجزئة والمراكز التجارية الكبرى والمطاعم والفنادق ومحلات الملابس وغيرها، وذلك بإشراك الجميع في برامج التخفيضات والهدايا والجوائز والأنشطة وتشجيع السياحة الداخلية في فترة واحدة، وقد أخترنا التوقيت المناسب لهذا الأمر وهو فترة إجازة الربيع، وهي الفترة التي ينجذب فيها سكان مدن ومناطق المملكة المختلفة، وسنقوم بعد انتهاء المهرجان بتقييم السلبيات والإيجابيات وتلافي السلبيات في نسخ المهرجان خلال السنوات. زوار المهرجان يقضون أوقاتهم في التسوق أطفال يمرحون في أحد الأسواق أحد الزوار يتصفح «الشرق» (تصوير: يوسف جحران) فرحة الأطفال بالمهرجان جانب من الفعاليات استعراضات مبهرة للزوار (تصوير: يوسف جحران) مساعد المدير العام بصحيفة الشرق يستلم درع التكريم من صالح كامل الامكانات اللوجستية لمهرجان هيا جدة معطيات السياحة بجدة