جازان – عبدالمجيد العريبي مقر السوق الجديد متعثر منذ 4 أعوام يباع في السوق أجود أنواع البن في العالم.. وعنب صعدة والعنبكوع يعتبر سوق الخوبة من أقدم وأكبر أسواق المنطقة الجنوبية، وقد رشحته بعض التقارير كأكبر سوق شعبي في المملكة، حيث يقام يوم الخميس من كل أسبوع، وقد بات محل أنظار كثير من الناس ويقصده عديد منهم باقي مدن ومناطق المملكة ودول الخليج من محبي الأصالة وعاشقي العراقة والاستمتاع والتسوق واقتناء التراثيات القديمة. وروى بعض أن هذا السوق يبلغ من العمر حوالي مائة سنة. وقد أكسبه موقعه في محافظة الحرث المحاذية للجمهورية اليمنية الشقيقة شعبية كبيرة وسمعة طيبة كانت سببا في إنعاشه اقتصادياً، حيث يبيع الأشقاء اليمنيون محاصيلهم الزراعية كالبن اليمني (الخولاني) الذي يعتبر من أجود أنواع البن في العالم، والقشر وعنب صعدة (الأسود) والعنبكوع (مانجو حباته صغيرة) والزبيب والموز الجبلي. ومن جانب آخر، يجلب لهذا السوق كثير من أنواع الطيور من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية الشقيقة، وأيضاً من بقية مناطق المملكة ليتم عرضها في سوق الخوبة لما له من زبائن ما كسبه من شهرة كالصقور والحمام بأنواعه والبط والحجل والوز والطوقان. الحيوانات المفترسة والأليفة كما يعرض من الحيوانات الغزال (المها العربي) والأرانب والوبر والأسود والنمور والذئاب والضباع والعنازة، وغيرها كثير من الحيوانات المفترسة والأليفة. كما يلفت الانتباه عرض الثعابين السامة والأليفة، الذي وجد بعض من شباب المحافظة هذه الهواية فرصة لهم لكسب الرزق. النباتات العطرية ويوجد بالسوق أيضاً قسم النباتات العطرية كالخطور والواله والشذاب والكادي، وفل الياسمين، وفل عزان، وفل النرجس، والبعيثران، والشيح. كذلك تجد قسماً لبيع أدوات الزراعة اليدوية القديمة كالفأس والمساح والفاروع والمخارش والمعاول، وقسماً لبيع السيوف والسكاكين والجنابي والشفار وصقلها والعدد من أنواع الأسلحة البيضاء، وقسماً خاصاً لبيع المطاحن التي كانت تستخدم لطحن القمح ومازالت بعض الأسر تستخدمها إلى الوقت الراهن. الأواني الفخارية وهناك قسم مخصص لبيع الأواني التي تصنع من الحجار وتسمى المغش وتستعمل لطبخ اللحوم والإيدامات، التي تمتاز أكلاتها بطعم شهي ولذيذ. وقسم خاص لبيع المشغولات اليدوية التي تصنع من سعف النخل كالمضال والزنابيل والحزاب. والمنتوجات الفخارية كالفناجين والحياسي بكل الأحجام التي تستخدم للأكلات الشعبية. المحاصيل الزراعية كما يعرض أبناء المنطقة المحاصيل الزراعية كحب الذرة والزيدية والدخن والزعر والأقطن والدجر، والفواكه والخضراوات. قلة الزوار وكشفت جولة «الشرق» لسوق الخوبة مدى وحشته وقلة الزوار مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة قبل نزوح الأهالي قبل أربعة أعوام وغياب عدد من الموارد التي أكسبته الزخم الهائل من التبادل الاقتصادي. حتى عده البعض أنه بات من أضعف أسواق المنطقة، مستشهدين بأن البضائع التي تباع فيه حالياً لا تختلف عن بقية أسواق المنطقة الشعبية في المحافظات الأخرى. ضعف السوق الحملي بائع البز (الملابس النسائية) (الشرق) وذكر ل «الشرق» علي الغامدي وهو أحد المتسوقين قادماً من الباحة أنه من عشاق هذا السوق، وقال: كنت أرتاد هذا السوق ما بين حين وآخر طوال التسع سنوات السابقة، وأضاف: صدمت اليوم بما أشاهده من ضعف وعجف عما كان عليه في السنوات السابقة. واشتكى علي الحملي 65 سنة، الذي يملك بسطة لبيع الملابس النسائية وتسمى (البز) من ضعف السوق في الفترة الأخيرة لقلة رواده مقارنة عما كان عليه قبل عام 1430ه. إقبال على الملابس التراثية الشباب يحرصون على اقتناء الملابس الرجالية التراثية وبجانبه يقع محل لبيع (الأزر) والمصانف والقمصان وهي ملابس تراثية. واعتبر علي حكمي أن الإقبال على هذه الملابس جيد، خاصة من كبار السن، وأضاف: أنا أتنقل في جميع أسواق المنطقة الشعبية الأسبوعية ولديّ اطلاع بأن الإقبال على هذا النوع من الملابس يشهد إقبالاً جيداً نظراً لأن كثيراً من الناس مازالوا متمسكين بالملابس التراثية. الحلويات في السوق وتجولت «الشرق» في قسم الحلويات بالسوق التي تصنع في المنطقة واشتهرت بها كالمشبك والحلوى الحمراء والزنبطية والجلجان (السمسم) وأنواع عديدة من الحلوى التي تباع. من جانبه، قال ل «الشرق» المتحدث باسم بلدية الخوبة المهندس أحمد الحكمي: هناك مشروعان يقعان في نطاق السوق الشعبي الأسبوعي بالخوبة وتم البدء في المشروع الأول بعد عودة الأهالي للمحافظة من النزوح قبل عامين إلى أن وصل إلى نسبة 50% وتوقف عن العمل دون مبررات. وقال: تم عمل كل الإجراءات النظامية وسحب المشروع من المؤسسة المقاولة. ونحن بصدد طرح المشروع في مناقصة عامة حسب النظام المتبع ليتم استكماله. وهناك مشروع النفع العام ويقع غرب السوق الأول وهو عبارة عن ما يقارب من عشرين محلاً لبيع الخضار والفواكه واللحوم والأسماك، وقد بدأ التنفيذ منذ شهر محرم بداية هذا العام ومدة تنفيذ المشروع سنة ومازال العمل جارياً على إنجازه، وقد بلغت نسبة اكتمال المشروع 40%. بائع السمن والعسل البلدي