اتهم السياسي اللبناني البارز سعد الحريري حزب الله، أمس السبت، بتوريط البلاد بشكل أعمق في الصراع السوري، بعد أن قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إنه مستعد للذهاب بنفسه إلى سوريا للقتال. وكان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق يرد على كلمة لحسن نصر الله قال فيها إن انفجار سيارة ملغومة في الضاحية الجنوبية في بيروت سيضاعف من دعم حزب الله للرئيس السوري بشار الأسد. وقال الحريري في تغريدة «خطاب السيد نصر الله يأخذ لبنان لمزيد من التورط في الحريق السوري، حرام التفريط في دماء اللبنانيين بهذا الشكل». وارتفع عدد القتلى في انفجار السيارة الملغومة يوم الخميس إلى 27 قتيلاً أمس السبت عندما عُثِرَ على جثة طفل في السادسة من عمره وسط أنقاض طابق أرضي في مبنى قريب. وكان رفيق الحريري والد سعد الحريري اغتيل أيضاً مع 21 آخرين في تفجير عام 2005، واتهمت محكمة تابعة للأمم المتحدة أربعة من أعضاء حزب الله بالضلوع في اغتياله. وقال سعد الحريري في تغريدة «ما حدث يوم الخميس في الرويس هو بالتأكيد جريمة بشعة، لكن حرب حزب الله في سوريا هو جريمة أيضاً»، منتقداً نصر الله لدعوته لضبط النفس في لبنان في الوقت الذي يعزز فيه التزامه بالقتال في سوريا، الذي أحدث استقطاباً في لبنان وزاد توترات طائفية بشدة. ويدعم كثير من اللبنانيين السنة مقاتلي المعارضة السوريين الذين يقاتلون من أجل الإطاحة بالأسد، في حين يدعم كثير من الشيعة الأسد، وتحول دعم حزب الله للأسد من دور سياسي إلى دور عسكري كامل. وأسفر الصراع السوري المستمر منذ عامين عن مقتل مائة ألف شخص في داخل سوريا، وامتد العنف إلى لبنان حيث شنت هجمات بصواريخ في سهل البقاع، واندلعت اشتباكات في الشوارع في مدينتي صيدا وطرابلس، ووقعت انفجارات في بيروت.