أزد - محمد أحمد - تجمع الآلاف في وسط بيروت اليوم الأحد لحضور جنازة ضابط المخابرات الذي اغتيل وسام الحسن في مناسبة من المرجح أن تتحول إلى حشد ضد السلطات السورية. ولقي الحسن الذي كشف مؤامرة سورية مزعومة لتفجير داخل لبنان قبل شهرين- حتفه في انفجار سيارة ملغومة أسفر عن مقتل ثلاثة آخرين وإصابة 80 في حي الأشرفية ببيروت يوم الجمعة. ويتهم ساسة لبنانيون القيادة السورية بضلوعها في اغتيال الحسن مما عمق مخاوف من امتداد الصراع السوري خارج حدود سوريا. وانتشر جنود في أنحاء بيروت استعدادا للجنازة مع حراسة تقاطعات الطرق ومنع السيارات من دخول منطقة وسط المدينة. ومن المقرر دفن الحسن في مسجد بساحة الشهداء إلى جانب رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري الذي قتل في تفجير عام 2005 . وسد محتجون الطرق بإطارات محترقة وانطلق مسلحون إلى شوارع بيروتوطرابلس أمس السبت. وفي المساء نظمت مجموعات صغيرة من المحتجين الذين يرفعون أعلام لبنان مسيرات إلى مقر الحكومة. لكن بخلاف ذلك كانت المدينة هادئة الليلة الماضية مع بقاء السكان داخل منازلهم خشية وقوع المزيد من أعمال العنف وجابت سيارات جيب عليها جنود الشوارع. حتى المناطق التي تنشط ليلا مثل حي الحمراء كانت هادئة مع إغلاق الكثير من المطاعم. واتهم رئيس الوزراء السابق سعد الحريري الرئيس السوري بشار الأسد بالوقوف وراء التفجير وطالبت المعارضة السياسية في لبنان باستقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي والتي تضم حكومته أعضاء في حزب الله. وعمق مقتل الحسن وهو سني من مدينة طرابلس في شمال البلاد وكان قريبا من عائلة الحريري من غضب السنة. ودعا سعد الحريري إلى مشاركة كبيرة في الجنازة. وطالب سمير جعجع وهو زعيم سياسي مسيحي منتقد للأسد بأن يوقف لبنان كل الاتفاقات الأمنية والعسكرية مع دمشق ويطرد السفير السوري. وقال ميقاتي امس إنه يريد أن يستقيل ليفسح الطريق لحكومة توافقية لكنه قبل طلبا من الرئيس ميشال سليمان بالبقاء في منصبه لإتاحة الفرصة لإجراء محادثات حول الخروج من هذه الأزمة.