كشف ل»الشرق» مسؤول شؤون السعوديين في سفارة المملكة لدى الأردن، حسين بن أحمد البلوي، أن السفارة أشرفت على «العطوة العشائرية الثانية» بناء على توجيهات نائب السفير السعودي لدى الأردن، الدكتور حمد الهاجري، لإنهاء موضوع الاعتداء الذي تعرض له المواطن السعودي حمود الهرفي (55 عاماً) قبل أشهر في منطقة معان من قبل أشخاص أثناء مروره بسيارته قادماً من بلدية الحسا باتجاه مدينة معان إثر أحداث الشغب في مدينة معان. وكان الهرفي أصيب بطلقتين ناريتين في بطنه وظل في حالة حرجة في أحد مستشفيات الأردن لمدة أسبوعين. وذكر البلوي بأنه حضر مندوباً عن السفارة، وبصحبته المحامي محمد الصمادي، بعد إبلاغهم من قبل ذوي المواطن السعودي بزيارة شيوخ وأعيان من قبيلة الحويطات (ذوي المعتدي) لشيخ قبيلة بني بلي في الأردن، بمعية نواب أردنيين، ووزراء سابقين، ووجهاء، وتوجهوا جميعاً إلى مقر قبيلة بني بلي في محافظة الزرقاء بحضور مشايخ بني بلي، الشيخ أحمد بن رفادة من السعودية، وشيخ بني بلي في الأردن، سلامة الهرفي، والشيخ أمين العشراوي من مصر، وحضور والد المعتدى عليه وأخوانه، وطلبوا العفو عن المقبوض عليهم في قضية إطلاق النار على البلوي، وعددهم أربعة أشخاص في القضية المنظورة لدى مدعي عام الجنايات الكبرى برقم 591/ 2003. وأعلن والد المعتدى عليه إسقاط حقوقهم العشائرية والقانونية والقضائية عن جميع الموقوفين على ذمة القضية، إكراماً لله أولاً، ثم لخادم الحرمين الشريفين وملك المملكة الأردنية الهاشمية، وللعلاقة الأخوية التي تربط بين البلدين، مؤكداً أن ابنه ذهب إلى المحكمة وأسقط حقه لديها. كما التقى والد المعتدى عليه بالدكتور الهاجري، وشكره لاهتمام السفارة بقضيته، وحرصها على متابعته أولاً بأول. وفي المقابل تكفلت السفارة بتغطية مفتوحة لجميع مصاريف الهرفي العلاجية لحين شفائه تماماً من إصابته.