نقلت الجهات المختصة في وزارة الصحة الأردنية، وبمتابعة من سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الأردنية عمّان في ساعة مبكرة أمس، المواطن السعودي المصاب حمود خلف البلوي (55 عاما) إلى أكبر مستشفى في الأردن، وهو مستشفى المركز العربي في عمّان، وذلك عقب استقرار حالته بعد إجراء عملية جراحية له أمس الأول في مستشفى الحسينية جنوبي الأردن. وأكد مصدر طبي في المستشفى الأردني أن الوضع الصحي للبلوي مستقر نسبيا، لكنه مازال تحت تأثير البنج والتخدير بسبب العملية الجراحية التي أجريت له، مشيرا إلى أن مكان الرصاصة كان صعبا، لذا تم وضعه تحت المخدر الطبي إلى أن تستقر حالته بشكل كامل، حيث تسببت قوة الطلقة النارية التي أصابته بكسر بذراعه، إضافة إلى إحداث جرح غائر بالرئة قبل أن تستقر بالبطن. من جهة أخرى، حضر أمس في المستشفى للاطمئنان على المصاب البلوي، عدد من مشايخ القبائل، منهم شيخ قبيلة «بلي» في المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ سلامة البلوي، والذي نفى أن تكون هناك أي عداوات سابقة وراء الحادث، مشيرا إلى أن إطلاق النار كان بسبب ما يشهده جنوب الأردن من فوضى، وأضاف أن المسؤولين في سفارة المملكة في الأردن ومستشار جلالة الملك عبدالله الثاني لشؤون العشائر الشريف فواز بن زبن، لم يألوا جهدًا في تقديم اللازم، مختتمًا حديثه بالتأكيد على أن السعودية والأردن بلد واحد، داعيًا للمصاب بالشفاء العاجل. يشار إلى أن حمود خلف البلوي تعرض لإطلاق نار فجر أمس الأول، بعد أن قام مجموعة بقطع الطريق العام في منطقة الحسينية التابعة لمحافظة معان الأردنية، وعند مرور السيارة التي كان يستقلها البلوي عائدا إلى الأراضي السعودية بعد حضوره مناسبة اجتماعية في الأردن، أطلق المعتدون النيران عليه، ما أسفر عن إصابته بطلقة قادمة من الخلف سببت له كسرًا في الذراع وجرحًا بالرئة قبل أن تستقر في البطن.