سيكون المشهد مختلفاً تماماً عن نهاية الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي الذي ينطلق اليوم، فالوجوه التي تعود على رؤيتها عشاق الكرة الإنجليزية أمثال السير أليكس فيرجسون، ومدافع ليفربول جيمي كاراغر، وبول سكولز ومايكل أوين لن تظهر في أرضية الميدان بعد الآن أقله في المباريات الرسمية، كما أن الأندية التي حلت في المراكز الثلاثة الأولى استلم الإشراف عليها مدربون جدد. فقد اعتزل فيرجسون بعد أن قضي 26 عاماً مع مانشستر يونايتد خلال مسيرة مظفرة شهدت رفع الشياطين الحمر 38 لقباً آخرها الدوري الإنجليزي للمرة العشرين «رقم قياسي» الموسم الماضي والثالث عشر بإشراف فيرجسون بالذات. وسيحل بدلاً منه مواطنه ديفيد مويز الذي حقق نتائج جيدة على مدى 11 عاماً مع إيفرتون وسط ميزانية محدودة جداً. في المقابل، أدى خروج مانشستر سيتي خالي الوفاض من الموسم الماضي إلى إقالة مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني والاستعاضة عنه بمانويل بيليجريني. أما البرتغالي جوزيه مورينيو فعاد إلى ناديه السابق تشيلسي الذي أشرف عليه من 2004 إلى 2007 بعد تجربتين مع إنتر ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني. ولن تكون مهمة مانشستر يونايتد سهلة في الدفاع عن اللقب، أولاً لأنه يخوض أربع مباريات صعبة في المراحل الخمس الأولى يستهلها ضد سوانسي بطل كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ثم على أرضه مع تشلسي ثم خارج أرضه ضد ليفربول وبعيداً عن الديار أيضا ضد مانشستر سيتي. أما سيتي الساعي إلى إحراز اللقب فضرب بقوة في سوق الانتقالات حيث تعاقد مع رباعي هجومي ناري مكون من الإسبانيين خيسوس نافاس والفارو نيجريدو والمونتينيجري ستيفان يوفيتيتش والبرازيلي فرناندينيو. في المقابل، يفتح مورينيو صفحة جديدة مع تشلسي وهو الذي قاده إلى خمسة ألقاب في موسمين ونصف الموسم عندما تولى تدريب الفريق اللندني للمرة الأولى قبل أن يقيله مالك النادي الروسي رومان إبراموفيتش بسبب اختلاف في وجهات النظر. وعزز تشيلسي بطل الدوري الأوروبي الموسم الماضي (يوروبا ليغ) بالثنائي الألماني أندريه شورله والبلجيكي كيفن دي بروين واستعاد البلجيكي الآخر روميلو لوكاكو الذي أعاره إلى وست بروميتش البيون الموسم الماضي. ويأمل أرسنال أن ينهي صياماً عن الألقاب دام منذ نهاية عام 2005 عندما توج بكأس إنجلترا وسط ضغوطات متزايدة على مدربه الفرنسي أرسين فينجر، حيث يستهل المهمة بمواجهة أستون فيلا اليوم. وحاول أرسنال عرض عضلاته من خلال التقدم بعرض ضخم لضم مهاجم ليفربول لويس سواريز مقابل 40 مليون جنيه إسترليني لكنه جوبه بالرفض. كما كان قاب قوسين من إتمام صفقة انضمام الأرجنتيني الدولي جونزالو هيجواين من ريال مدريد قبل أن ينتقل الأخير إلى نابولي الإيطالي. ويأمل فريقا ليفربول وتوتنهام في المنافسة على إحدى البطاقات الأربع المؤهلة إلى الدوري الأوروبي. ولا شك أن بقاء سواريز الذي لن يخوض المباريات الست الأولى لفريقه في الموسم الجديد بسبب وقفه لعضه مدافع تشلسي برانيسلاف ايفانوفيتش، ضروري جداً لتعزيز آمال ليفربول في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى نظراً لحاسة التهديف التي يتمتع بها المهاجم الأوروجوياني. أما توتنهام، فقام بتعزيز صفوفه بضم مهاجم منتخب إسبانيا روبرتو سولدادو ولاعب وسط منتخب فرنسا اتيان كابوي والبرازيلي الدولي باولينيو لكنه على الأرجح سيخسر ورقة رابحة في صفوفه هو جناحه الويلزي غاريث بايل.