عندما تفتتح ستارة الدوري الإنكليزي الممتاز لموسم 2013-2014 اليوم (السبت) سيكون المشهد مختلفاً تماماً عن نهاية الموسم الماضي قبل 91 يوماً. فالوجوه التي تعوّد على رؤيتها عشاق الكرة الإنكليزية أمثال السير اليكس فيرغسون، ومدافع ليفربول جيمي كاراغر، وبول سكولز ومايكل أوين لن تطأ أرضية الميدان بعد الآن، أقله في المباريات الرسمية، كما أن الأندية التي حلت في المراكز الثلاثة الأولى تسلّم الإشراف عليها مدربون جدد. إذ اعتزل فيرغسون بعد أن قضى 26 عاماً مع مانشستر يونايتد خلال مسيرة مظفرة شهدت الشياطين الحمر يحققون 38 لقباً، آخرها الدوري الإنكليزي للمرة ال20 (رقم قياسي) الموسم الماضي، وال13 بإشراف فيرغسون بالذات. وسيحل بدلاً من فيرغسون مواطنه ديفيد مويز الذي حقق نتائج جيدة على مدى 11 عاماً مع إيفرتون وسط موازنة محدودة جداً. في المقابل، أدى خروج مانشستر سيتي خالي الوفاض من الموسم الماضي إلى إقالة مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني والاستعاضة عنه بالتشيلي مانويل بيليغريني. أما البرتغالي جوزيه مورينيو فعاد إلى ناديه السابق تشلسي، الذي أشرف عليه من 2004 إلى 2007 بعد تجربتين مع إنترميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني. ولن تكون مهمة مانشستر يونايتد سهلة في الدفاع عن اللقب، أولاً لأنه يخوض أربع مباريات صعبة في المراحل الخمس الأولى، يستهلها ضد سوانسي بطل كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة، ثم على أرضه مع تشلسي، ثم خارجها ضد ليفربول، وبعيداً عن الديار أيضاً ضد مانشستر سيتي. ولم تكن نتائج «الشياطين الحمر» جيدة في مبارياته الاستعدادية، إذ فاز في مباراتين من أصل سبع خاض خمساً منها في جولته الآسيوية والأسترالية، لكنه في المقابل توّج بدرع المجتمع بفوزه على ويغان الأحد الماضي بثنائية لمهاجمه الهولندي روبين فان بيرسي.