مازالت بعض مناطق نجران تحافظ على عاداتها وتقاليدها في الزواجات، بالرغم من التطور الذي تشهده المنطقة، حيث ما زال أهل العريس يحملون «الحملة» صبيحة يوم الزواج إلى بيت أهل العروس، وهي عبارة عن (مسب) من القشر و(مسب) من القهوة والهال والمسب أداة لحفظ القهوة مصنوعة من جلد الغنم، كما يحضر أهل العريس رأسين من الأغنام، واحدة للعريس وأهله وأخرى للعروس وأهلها. إعداد العريكة وعن هذه العادات تقول المسنة فاطمة «أم صالح»: يتم طبخ الأغنام في المنزل، وتعمل ربات البيوت على طبخ العريكة من البر أو الوفد الذي مازال أهل المنطقة يتناولونه حتى اليوم كوجبة عشاء أو غداء وغالباً ما يكون المعازيم قليلين جداً حيث لا يتجاوز عددهم ثلاثين شخصاً من الجنسين، ويقوم العريس وأهله بتناول وجبة العشاء أولاً ثم يليهم أهل العروس وتبدأ مراسم الزواج بفلكلورشعبي لأهل المنطقة. المكمم والمزند وأشارت أن العروس ترتدي يوم زفافها (قديماً) زياً يسمى ب «المكمم»، لونه أسود، كذلك ترتدي ثوباً آخر يسمى المزندة لونه أبيض يلبس تحت الثوب المكمم، وثلاث شيلات تقوم بخياطتها في ذلك الوقت امرأة مختصة بهذا الشأن، وجميعها تشد على ظهر البعير ويذهب بها صباحاً أهل العريس للعروس وأهلها وعندما يأتون بالحملة يستقبلهم أهل العروس بإطلاق النار والتراحيب. هناك مايسمى ب (الحواء) وهي عبارة عن وجبة من الدقيق والسمن أو الدقيق والسمن والدبس يقوم أهل العروس بإعدادها صباح يوم الزواج عند وصول أهل العريس حيث تزين العروس من الصباح، وعند وصول أهل العريس تجلس بين الوجبات التي أعدت ويتم الغناء عليها وإطلاق الزغاريد. ثمانية أيام وبينت أن هناك عادات قديمة اندثرت من الزواجات حالياً، وهي بقاء العروس في بيت أهلها لمدة ثمانية أيام متتالية بعد الزواج مباشرة، حيث لا تمارس أي عمل من أعمال المنزل، وبعد انقضاء المدة المعتادة تقوم بالانتقال إلى بيت الزوج على ظهر البعير وهي محملة ببعض الحاجيات التي زودتها بها والدتها، وعند الوصول إلى بيت الزوج، تمكث ثمانية أيام أخرى، لا تخرج من البيت وعند انتهاء هذه المدة تخرج، ويتم الاحتفال بها بإطلاق النار والزغاريد وإقامة مأدبة عشاء. وكان مهر الفتاه قديماً لايتجاوز ال 200 ريال، أما الحلي فكانت عبارة عن مطال من الفضة وحلق طويل وخاتمين ولازم أو حرز يلبس في العنق وجميعها مصنوعة من الفضة الخالصة.