الجبيل – حمد آل مطير، محمد الزهراني البلدية تُغلق مستودعاً مخالفاً للتخلص من المواد الصناعية. أفرغت عدد من الناقلات تحمل سوائل كيماوية قادمة من إحدى الشركات في المدينة الصناعية، حمولاتها في أحد مخططات الجبيل البلد. ورصدت «الشرق» وجود السوائل الكيماوية في المخطط، وقيام أحد المقاولين في المخطط نفسه بدفنها حال تفريغها. وقال عدد من العمالة في موقع المخطط ل«الشرق»، إنهم لا يعلمون عن وصول الشاحنات إلى الموقع وأنهم تفاجأوا بهذه السوائل بينما هم يقومون بردمها، مبينين أن إحدى الشاحنات حضرت في غيابهم قبل يومين وفرغت حمولتها في الموقع وأنهم بصدد البحث عنها. وطالب عدد من المواطنين الجهات المختصة بسرعه فتح تحقيق كون الموقع ملاصقاً للمجمعات السكنية والأسواق التجارية ويعد تعدياً على البيئة وصحة الإنسان بشكل كبير. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي باسم الهيئة العامة لحماية البيئة والإرصاد الجوية حسين القحطاني، أن الهيئة لديها القوانين والاشتراطات والأنظمة تجاه جميع المخالفات، وأضاف «تُطبق العقوبات المنصوص عليها في النظام حسب كل مخالفة، ومن أهمها العقوبات المالية وإلزام المنشأة بإعادة تأهيل المنطقة من التلوث، وتصل العقوبات إلى إغلاق المنشأة نهائياً». إلى ذلك، أغلقت بلدية الجبيل في فرع غرب المحافظة ظهر أمس، مستودعاً بالقرب من سوق الغنم تابعاً لإحدى الشركات التي تعمل في التخلص من المواد الكيماوية بطريقة عشوائية، وذلك بعد رصد البلدية دخول وخروج سيارات الشركة من المستودع الذي لا يحمل أي لوحة تعريفية به، وتوقيفها وإغلاق المستودع المخالف مقر تفريغ الشاحنات المحملة بالمواد الكيماوية. ورافقت «الشرق» مندوبي البلدية أثناء إغلاق المستودع ورصدت وجود عديد من الحاويات المحملة بالمواد السائلة و«ماتور» كهربائي لتفريغ الحمولات بطريقة بدائية. وذكر رئيس بلدية الجبيل المهندس نايف الدويش، أن أحد المواطنين قدم بلاغاً للبلدية حول المستودع المخالف، وأضاف «قمنا بالتحري والترصد للشركة وأغلقنا المستودع المخالف، وطلبنا من مسؤول الشركة التراخيص المطلوبة وعقد الإيجار وعقود العمل مع الشركات التي يتعامل معها، وننتظر الآن ما سيقدمه لنا من إثباتات؛ تمهيداً لفرض عقوبات عليه». سيارة الشركة أثناء ضبطها وتوقيفها في حوش البلدية (تصوير: محمد الزهراني)