أعلن المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي علي الموسوي «أن المالكي سيقوم ابتداءً من هذا الأسبوع بإلقاء كلمة أسبوعية قصيرة يوجهها لأبناء الشعب العراقي»، الأمر الذي عدته مصادر برلمانية نوعاً من قيادة الرأي العام العراقي نحو توجهات مرغوبة من المالكي شخصياً. وقال رئيس القائمة العراقية الأمين العام لحركة الوفاق أياد علاوي: «إن القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي يتنصل من مسؤوليته ويلقي بفشله في إدارة الملف الأمني على الشركاء السياسيين». وأضاف علاوي في صفحته الشخصية بموقع » تويتر» للتواصل الاجتماعي «أنه بعد كل سلسلة من التفجيرات يظهر المالكي بخطب يتفنن بها في البحث عن تبريرات والتنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على الآخرين». وكانت بغداد ومحافظات أخرى قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة انفجارات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، أوقعت عشرات القتلى والجرحى فيما عزت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، أمس، تدهور الوضع الأمني في البلاد إلى عدم وجود الاستقرار السياسي وعدم كفاءة الأجهزة الأمنية وضعف الجهد الاستخباري الميداني، فيما دعت الحكومة لدعم المنظومة الأمنية ب»أجهزة حديثة ومتطورة للكشف عن الإرهابيين». وقال نائب رئيس اللجنة إسكندر وتوت في حديث صحفي إن «أسباب التدهور الأمني وعدم استتبابه يعود لعوامل كثيرة منها هو عدم وجود الاستقرار السياسي وعدم كفاءة الأجهزة الأمنية وضعف الجهد الاستخباري الميداني». من جهته، اتهم ائتلاف متحدون الحكومة بانتهاك حقوق الإنسان في عمليات الاعتقال والقتل عبر التعذيب الوحشي في سجونها ومعتقلاتها، وعبر في بيانات متلاحقة أمس عن رئيسه أسامة النجيفي والناطق الرسمي باسمه ظافر العاني، عن قلقه الشديد من تطورات الأوضاع في عديد من مناطق العراق، وفي مقدمتها حزام بغداد وصلاح الدين ونينوى، وأكد النجيفي في بيان صحفي «ضرورة إيقاف الممارسات الاستفزازية التي تقوم بها القوت الأمنية بشكل يومي بحق سكان تلك المناطق»، مبيناً «أن تنفيذ القانون لن يكون يوماً ما على حساب أرواح العراقيين أو كرامتهم أو ممتلكاتهم».