كشف تقرير دولي حديث، أن السياحة العالمية ستواصل النمو في عام 2012م “ولو بمعدل بطيء”، متوقعاً زيادة حركة التوافد السياحي بنسبة 3 إلى 4% لتصل إلى رقم تاريخي وقياسي، وهو مليار سائح نهاية العام الحالي. وأوضح أن الشرق الأوسط خسر ما نسبته 8% من التوافد السياحي العالمي، حيث فقد خمسة ملايين سائح من إجمالي 55 مليون سائح، إلا أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان حافظت على ثبات مطرد في النمو السياحي. وتوّقع خبراء منظمة السياحة العالمية البالغ عددهم أربعمائة خبير حول العالم، أن قطاع السياحة سوف يقدم أداءً إيجابياً هذا العام، بالرغم من بعض الضعف الذي يشوب أداءه مقارنة بالعام الماضي. وبيّن التقرير أن الاقتصاديات الناشئة سوف تستعيد الريادة بنمو قوى في آسيا ومنطقة الباسيفيك (المحيط الهادي) بنسبة 4% – 6% تليها الأمريكتان وأوروبا بنسبة 2% – 4%، ومنطقة الشرق الأوسط 0% – 5%. ولفت التقرير إلى أن حركة السياحة العالمية نمت بمعدل 4.4% العام الماضي، إذ وصل عدد السياح حول العالم 980 مليوناً، أعلى من 939 مليوناً في عام 2010م، وهو العام الذي شهد تباطؤاً في مسيرة الانتعاش الاقتصادي العالمي والتغييرات السياسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى الكارثة الطبيعية المتمثلة في الزلزال الذي ضرب اليابان. وأفاد أن أوروبا سجّلت أفضل أداء بلغ 6%، بينما تصدرت جنوب أمريكا الترتيب ب10% بالنسبة للنطاقات دون الإقليمية، وبخلاف الأعوام السابقة فإن النمو كان عالياً في الدول المتقدمة اقتصادياً بنسبة 5%، بينما في الدول الناشئة كان بنسبة 3.8%، بناء على النتائج القوية في أوروبا والتراجع في الشرق الأوسط وجنوب إفريقيا.