ذكرت صحيفة «ذا إندبندنت» أن متحف التاريخ الطبيعي في بريطانيا اتُّهم من قِبل ائتلاف مكون من أكاديميين بارزين وشخصيات ثقافية، بالمساعدة على خرق القانون الدولي، بقيامه بمشروع بحثي بالتعاون مع شركة إسرائيلية لمستحضرات التجميل تقع في مستوطنة «غير شرعية» في الضفة الغربيةالمحتلة. وفي رسالة إلى الإندبندنت، أدان العالمان المعرفان ومخرجا الأفلام مايك لي، وكين لوتش، المتحف الواقع في لندن، الذي يعدّ رابع أكثر المتاحف زيارة في بريطانيا، لتعاونه في البحث مع شركة «أهافا» مختبرات البحر الميت، التي تبيع مستحضرات تجميلية مصنوعة من المعادن المستخرجة من البحر الميت. وشركة «أهافا»، التي تعدّ واحدة من عشرات المؤسسات والشركات المشاركة في البحث، التي من ضمنها جامعتان في لندن، سجلت بأن مقرها يقع في إسرائيل، إلا أن أغلب نشاطاتها تنفذ في «متزاب شلام»، وهي مستوطنة يهودية تقع على حافة البحر الميت في الضفة الغربية. وكان حُكم على المستوطنات في المناطق المحتلة بأنها «غير شرعية» وفقاً لقانون الأممالمتحدة الدولي، ومحكمة العدل الدولية، إلا أن إسرائيل تصرّ رغم الإدانة الدولية على أن العدد الهائل من المستوطنات، التي يبلغ عددها 120 في الضفة الغربية، لا تعدّ غير قانونية. وزعمت الرسالة، التي وقعها 21 شخصاً، من ضمنهم رئيس جمعية علوم الحيوان في لندن، والمفكر البارز السير جوناثن ميلر، أن علاقة المتحف بشركة «أهافا» تعني «قيامها بالتنسيق لنشاط يخرق القانون الدولي». وأضافوا أن شركة «أهافا» تقوم باستخراج وتكرير وتصدير الموارد الفلسطينية لتمويل المستوطنات غير الشرعية. واستغربت وضع المتحف نفسه في هذا الموقع، ودعت إلى تصرف عاجل لإيقاف التعاون. وفي تصريح له، قال رئيس قسم العلوم في المتحف أيان أونز «نحن نعمل ضمن السياسة والقانون الذي حدده السياسيون وصناع القرار، ولن نشارك في حملة مقاطعة تعليمية أو أكاديمية تحد من حريتنا الأكاديمية». يذكر أن شركة «أهافا»، التي كانت هدفاً لحملات المقاطعة في محلات في أوروبا وأمريكا، لم تتجاوب مع طلب التعليق على الموضوع.