أكدت مديرة الإدارة المالية في النادي الأدبي الثقافي في مكة أمل القثامي ل”الشرق” أنها لم تستقل، أو تترك منصبها الحالي في النادي، داحضة بذلك كل الاتهامات والأقاويل التي وردت على لسان بعض عضوات النادي أخيراً باستقالتها من النادي، وتركها منصبها بعد أن عينت أخيراً. وأوضحت أن خروج مثل هذه التصريحات في مثل هذه الأوقات ليس الغرض منه إلا إثارة الفتنة والبلبلة داخل الأوساط الثقافية في مكةالمكرمة، وصادرة عن صاحب هوى، ونية مبيتة، وقالت “يزعمون أن ابتعادي عن النادي وأنشطته سببه اعتراض أسرتي على العمل المختلط مع الرجال، وهنا أريد أن أوضح شيئاً مهماً، وهو أن أسرتي لم تعترض أبداً على عملي، بل بالعكس فهي تشجعني وتبارك خطواتي، وتدعو لي، وتحفزني دائماً على خدمة الوطن”. واستغربت من هذه الادعاءات التي وصفتها بالافتراءات. وأضافت “لو كان هنالك اعتراض من أهلي على عملي داخل النادي لظهر منذ سنوات، أو حتى حين رشحت لإدارة النادي، وأنا لست حديثة عهد بالنادي، فلدي مشاركات عدة في اللجنة النسائية، وغيرها من الأعمال”. مشددةً على أنها لم تفكر أبداً بالاستقالة في يوم ما، لأنها وعلى حد وصفها تعتقد أن الفرصة سنحت لخدمة وطنها عبر نادٍ عريق في مدينة عزيزة على نفسها بين مجموعة من المثقفين والأدباء تفخر بخدمتهم. وحول ما ذكر عن اختلاط ونحوه داخل أدبي مكة، أكدت القثامي أن إدارة النادي تقدر مسؤولياتها، وتعرف تسيير العمل، وقالت “منذ تسعة أشهر ونحن نحتفظ بوقارنا أنا وزميلتي الدكتورة هيفاء، وبقية أعضاء اللجان من النساء اللاتي يحرص النادي على الاستفادة من خبراتهن وأنشطتهن، ملمحةً إلى أنها لم تجد ما يمكن أن يسبب لها حرجاً، كونها تعمل وفق آليات تحفظ لكل إنسان خصوصيته. علم: لست فخوراً بقصصي المسموعة كما دشن المقهي الثقافي في أدبي مكة يوم أمس فعالياته الثقافية للقاص الدكتور فراس عالم، الذي أكد أنه ليس فخوراً بجمال قصصه المسموعة، لأن هذا يوحي أن فيها نقصاً وقصوراً فنياً يعوضه حسن الإلقاء. جاء ذلك خلال الأمسية القصصية التي عاود بها المقهى الثقافي بنادي مكة الأدبي نشاطاته، وكان ضيفها القاص فراس عالم، وأدارها الصحفي والشاعر خالد قماش في قاعة الرجال، والناقدة الدكتورة كوثر القاضي في قاعة النساء. واستهل قماش الأمسية بنبذة بسيطة عن فراس عالم، واتجاهه الأدبي قبل أن يشرع عالم في قراءة نصوصه القصصية التي بدأها بقراءة نص “حيث لا يراني أحد”، وهو نص شعري افتتاحي، ثم قرأ مجموعة من القصص التي ضمتها مجموعته “المشبك الخشبي”، مثل “مغلق للتحسينات” التي لقيت تصفيقاً حاراً من الحضور، و”نافذة”، و”أوراق”، و”كأنه هو”، ومجموعة أخرى من النصوص القصيرة جداً. وختم الأمسية بالقصة المتوسطة الطول “لماذا أفعل ذلك يا جدتي”. عقب ذلك، بدأت مداخلات الحضور، فطرحت الكاتبة إيمان الأمير أسئلة حول مسرح الحياة، ومن يستحق أن يدخله، وهي أسئلة عدّها فراس ملغومة، وفي حال أجاب عنها سيتوقف عن الكتابة، لأنه يكتب أساساً للإجابة عن مثل هذه الأسئلة. وفي مداخلة الصحفي أحمد صلاح، تمنى ألا يغادر فراس مكة كما فعل سلفه الطبيب والقاص عصام خوقير، الذي غادر إلى جدة، واستوطنها. وداخل الدكتور عبدالعزيز الطلحي ملقياً الضوء على جوانب فنية في القصص الملقاة، كما تداخل القاص صلاح القرشي، مشيراً إلى تلك الالتقاطات التي تأتي من الأشياء البسيطة، التي يبرع فراس في تحويلها إلى نصوص أدبية، محققاً بذلك معادلة السرد والاقتراب من القارئ، والتماهي مع النص.