لجأ عدد من الشباب في الطائف إلى الثوب الجاهز لارتدائه يوم العيد، بعد أن توقفت محال الخياطة عن استقبال طلبات التفصيل لهم منذ منتصف شهر رمضان، لزيادة الطلب وعدم قدرتها على الوفاء بتسليم الثياب قبل حلول عيد الفطر المبارك، ما انعش نشاط محال الثياب الجاهزة. وازداد الإقبال على الثياب ذات الألوان الأبيض والأصفر والنباتي، ولا يزال الكثير من الشباب يتمكسون بالتصميم القديم في التفصيل المتمثل في وجود كسرة (عطفة) أمام الثوب على امتداد الأزرار، وكسرتان في الخلف تبدأ من أعلى الكتفين، إضافة إلى عرض الكفة من أسفل الثوب وعلى أكمام اليدين، في حين يفضل آخرون الثوب السادة ذو الخياطة المخفية، مع الأزرار في الكم (الكبك) وتتراوح قيمة خياطة الثياب من 150 ريالا إلى 1000 ريال كحد أقصى للأسعار وفقا لنوعية القماش، لأنه لا توجد تسعيرة من قبل وزارة التجارة. وذكر الخياط محمود المليكي أن شهر رمضان يعتبر أفضل موسم لهم لجني الأرباح، لإقبال الشباب على تفصيل ثوب عيد الفطر المبارك، إضافة إلى دخول العام الدراسي فور الانتهاء من العيد، والعودة إلى العمل. بينما، أوضح المصمم محمد نجيب أن الإقبال الكثيف على الخياطين يجعلهم يرفضون استقبال الطلبات منذ وقت مبكر خشية من عدم الوفاء بالالتزامات عليهم قبل حلول عيد الفطر.وذكر أنهم يعملون طوال العام على تصاميم للثياب الرجالية ووضع عليها بعض الكماليات من تطريز وإضافات أخرى لكي نحصد ثمار هذا العام كاملا في شهر واحد فقط، موضحا أن الناس يبدأون في التدفق للتفصيل بدءا من شهر شعبان. إلى ذلك، أشار أحمد أبو طويل مدير أحد محال الخياطة الرجالية إلى أن الأسعار تحدد وفق نوعية القماش والتطريز، لافتا إلى أنه لا توجد لديهم أسعار محددة. وقال أبو طويل «يوجد في السوق أقمشه لها سمعتها فالكثير يفضلها منها الياباني بأنواعه ويتدرج في الجودة والقطن الصافي هو الأغلى سعرا ومنه إنجليزي ومنه هندي ومنه عربي لكن الأفضل الإنجليزي»، مشيرا إلى أن أنواع التطريز كثيرة ومختلفة تزيد على 300 نوع. في حين، يرى عبدالرحمن سفر أن محال الخياطة أصبحت في الوقت الحالي تبحث عن أكبر كمية من الزبائن، دون أن تراعي الجودة في الثوب الذي يرتديه غالبية السعوديين طوال اليوم. وقال «اختفت الثياب التي تصمد بضعة أشهر، وأصبحت تنتهي بمرور الشهر الأول من تفصيلها، وأنا شخصيا أفصل ثيابي قبل رمضان بشهر وحظرت هنا لكي أجرى بعض التعديلات على الثوب الذي فصلته». بينما، شكا عبدالهادي العتيبي من ارتفاع أسعار قيمة التفصيل على الرغم من تدني جودة القماش، الذي يتعرض للتلف بمرور بعض الوقت، مشيرا إلى أنه يضطر إلى دفع سعر مضاعف لأنه يذهب إلى التفصيل في وقت متأخر. وقال «دائما ما أعزم على الذهاب لتفصيل الثوب في وقت مبكر قبل رمضان بشهر أو شهرين، إلا أني أفشل في مشروعي، ولا أنفذ ما اتفقت عليه مع نفسي، واضطر لدفع مبلغ مضاعف لقيمة الثوب، بعد أن أترجى الخياط قبول طلبي».