قال الناطق باسم حركة الصوفية الإسلامية في سوريا، محمود العكل، ل «الشرق» إن الولاياتالمتحدةالأمريكية ما زالت تدعم بقاء نظام بشار الأسد، مؤكداً أن الاجتماعات مع مسؤولين سياسيين أمريكيين رفيعي المستوى في تركيا على رأسهم وزير الخارجية الأمريكية انتهت مؤخراً إلى الفشل لأن الجانب الأمريكي يصر على توريد الأسلحة النوعية ب «التدريج وبإشراف كامل من قِبَلِه ولفصائل واستخدامات محددة». واعتبر العكل، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، أن ما يهم الجانب الأمريكي في سوريا هو أمن إسرائيل بالدرجة الأولى، وقال «ما زال نظام بشار الأسد يؤمّن هذا الجانب». ونوَّه بأنه دُعِيَ إلى اجتماع مع ديبلوماسيين أمريكيين في تركيا لكنه رفض الحضور مشترطاً تغيير الموقف الأمريكي من مسألة التسليح. في سياقٍ آخر، خطف مسلحون طياراً تركيا يعمل في شركة الخطوط الجوية التركية ومساعدا له في لبنان في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة إذ أجبروهما على النزول من حافلة كانت تقلهما من مطار بيروت وحثوا تركيا على أن تطلب من رعاياها مغادرة لبنان. وقالت وسائل إعلام لبنانية إن جماعة أعلنت مسؤوليتها عن حادث الخطف باسم تسعة لبنانيين خُطِفُوا قرب الحدود التركية السورية العام الماضي قائلةً إنها ستفرج عن التركيين إذا أفرج عن اللبنانيين. ولم يتسن التحقق من صحة التقرير، فيما أعلنت وزارة الخارجية التركية وشركة الطيران إنهما على اتصال وثيق بالسلطات اللبنانية لكنهما لا تملكان حاليا أي معلومات عن حالة المخطوفين. وجاء في بيان بثته قناة تليفزيونية ووكالة الأنباء اللبنانية أن قائد الطائرة ومساعده سيظلان ضيفين على الجماعة حتى يتم إطلاق سراح «أشقائنا الذين خُطِفُوا في أعزاز». وقالت الجماعة إنها تحمِّل تركيا مسؤولية مصير اللبنانيين الذين كانوا بين 11 رجلا خطفهم مقاتلون من المعارضة السورية في مايو العام الماضي من بلدة أعزاز الشمالية القريبة من تركيا. وقالت أسر المحتجزين اللبنانيين إنهم احتُجِزُوا لدى عودتهم من إيران، وتم الإفراج عن اثنين في وقت لاحق. بدورها، حذرت تركيا مواطنيها من السفر إلى لبنان إلا للضرورة ودعت الأتراك الموجودين بالفعل في لبنان إلى العودة إلى بلدهم. في السياق نفسه، قال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، إنه تحدث مع رئيس الوزراء اللبناني بشأن التركيين المخطوفين. وكتب داود أوغلو على حسابه الشخصي على موقع تويتر «مثلما نفعل في الحالات المماثلة نبذل كل جهد للم شمل الطيارين مع أسرتيهما سالمين». ووقع حادث خطف التركيين أمس بعد أيام من إعلان مصدر سياسي لبناني كبير هذا الأسبوع أن السلطات لديها معلومات أن أقارب المحتجزين اللبنانيين يخططون لاحتجاز رهائن أتراك. إلا أن وسائل إعلام لبنانية نقلت عن متحدث باسم أسر المختطَفين قوله إنها ليس لها أي علاقة بحادث أمس، لكن فور إعلان الجماعة عن مسؤوليتها عن خطف التركيين أُطلِقَت الألعاب النارية في حي بئر العبد في جنوببيروت حيث يعيش بعض أقارب المحتجزين.