تحرص معظم النساء في مواسم الأعياد والمناسبات، على قضاء حوائجهن برفقة الزوج، حيث يعطين السائق إجازة، فالزوجة تفضّل أن ترافق زوجها ليتحمل أعباء مشترياتها. وأوضح البروفيسور سليمان العقيل أن انفتاح المجتمعات، وانتشار الاستقلالية المالية للأفراد، جعل لكل فرد ذمة مالية مستقلة، وبالتالي أصبحت للمرأة مكانة، وأصبح الرجل على قناعة بأن المرجعية الأساسية في حياته هي زوجته، في حين كانت من قبل أمه وأباه. وأشار إلى أن تخلي المرأة عن السواق في المناسبات والأعياد شيء طبيعي، فهي تريد أن تقضي حاجتها، وتشبع رغبتها في التباهي بأن لديها زوجاً، وهي حاجة اجتماعية، مشيراً إلى أن المرأة تشعر بمتعة حين تصطحب زوجها معها إلى السوق، حيث تُشبِع غرورها حين تراه يُعينها، ويحمل عنها بعض المشتريات، أو طفلها، أو حتى يمسك بيدها، كما أن الرجل كذلك يُشبِع غروره، فهو نوع من الحاجة المتبادلة بين الطرفين. وأضاف العقيل «في فترة زمنية معينة كان الزواج مطلباً اجتماعياً، بمعنى أن الرجل كان حين يريد الزواج يهتم بمكانة الأسرة والجاه والمنصب، وبالتالي فإن المرأة كانت مقموعة من الممارسات والأنظمة الاجتماعية، حتى أن هناك من يبقى مع زوجته لسنوات طويلة وهو لا يريدها وكذلك هي، ولكنهما لا يتطلقان لأن زواجهما اجتماعي وليس اختيارياً، والآن مع الانفتاح على المجتمعات والثقافات وانتشار التعليم والاستقلالية، أصبحت لكل فرد ذمة مالية مستقلة، وأصبح له الرأي والاختيار في اختيار شريك العمر.