الأحساء – محمد بالطيور بُني للمرة الأولى منذ 300 عام من الطين والحجر وجذوع النخيل. تم إعادة بنائه من جديد قبل سبعين عاماً.. ويتسع لأكثر من 500 مصلٍّ. تُقام فيه التراويح.. ويصلى فيه على مذهب الإمام أبو حنيفة النعمان. يُشتهر المسجد بإقامة الصلوات فيه طوال أيام السنة في نهاية وقتها. ارتباط وثيق يجمع بين مسجد الشيخ أحمد بوعلي في حي الكوت بالأحساء ومدرسة رباط آل أبي بكر التي تقع جنوب غرب المسجد، وتعد منارة للعلم الشرعي، حيث كان يتوافد عليها عديد من العلماء وطلاب العلم من مدن المملكة وبعض دول الخليج والهند وباكستان وبلاد فارس، فمدرسة الرباط التي أنشأها الشيخ عبدالله بن أبي بكر الملا مع بعض أهل الخير عام 1287ه، كانت ولا تزال مقصداً لطلاب العلم ومقر إقامة لهم، فيما أسهم مسجد الشيخ أحمد بوعلي الذي تم بناؤه قبل 300 عام في خدمة أبناء الحي وطلاب العلم الذين يقيمون في المدرسة لتلقي العلوم الشرعية علي يد عدد من علماء المنطقة، خصوصاً أن المسافة التي تفصل المسجد عن المدرسة لا تتجاوز 200 متر. يقول الشيخ عبدالرحمن بن أحمد الملا: بُني المسجد منذ 300 عام تقريباً من الطين والحجر، فيما تمت تغطية سقفه بجذوع النخيل، حيث تكفل ببنائه الشيخ أحمد بوعلي، ويتكون من مبنى داخلي تبلغ مساحته حوالي 200 متر مربع، وساحة خارجية فيها جزء مضلل (رواق) من ناحية الغرب تبلغ مساحتها 600 متر مربع، ومنذ حوالي سبعين عاماً تم إزالة المسجد وبناؤه من جديد من قِبل الشيخ أحمد بن أبي بكر الملا على هيئته السابقة وباستخدام نفس مواد البناء (الطين والحصى وجذوع النخيل)، وقد تناوب على إمامة المسجد عدد من المشائخ من أسرة أبي بكر منهم العلامة الشيخ أبو بكر بن محمد بن عمر الملا الشهير بأبي بكر الكبير، الشيخ أبو بكر بن الشيخ عبدالله الملا المعروف بأبي بكر الصغير، الشيخ أحمد أبو بكر الملا ومن بعده أبناؤه الشيخ علي والشيخ فاروق والشيخ عثمان. الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بوعلي من جهته، ذكر الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بوعلي نقلاً عن والده الشيخ عبدالرحمن، أن المدرسة التي تقع شرق المسجد أوقفت من قِبل الشيخ أحمد بوعلي لتدريس القرآن الكريم والحديث، وقد تم تخصيص مزرعتين للصرف عليها وعلى طلاب العلم والمعلمين الذين يقومون بالتدريس فيها، أما بخصوص المسجد ووفق المعلومات التي وردتني من بعض المشايخ فإن من تكفل ببنائه جدي الشيخ أحمد بوعلي للتيسير على سكان الحي والتسهيل على طلاب العلم الذين يدرسون في مدرسة القرآن الكريم ومدرسة الرباط. يتسع المسجد لأكثر من 500 مصل، وتقام الصلاة فيه على مذهب الإمام أبو حنيفة النعمان، وفي شهر رمضان تقام صلاة التراويح عشرين ركعة بعد صلاة العشاء، يقرأ الإمام فيها ما تيسر من قصار السور، وفي ليلة ال29 من رمضان تُقرأ ختمة لكتاب الله يحضرها عدد كبير من المصلين سواء من سكان الحي أو من خارجه. وقد اشتهر المسجد بإقامة الصلاة طوال أيام السنة في نهاية وقتها، حيث يتم تأخير صلاة الفجر إلى ما قبل إشراق الشمس بعشرين دقيقة، فيما تقام صلاة العصر قبل الغروب بنصف ساعة، أما صلاتا الظهر والعشاء فتقامان بعد الأذان بساعة ونصف الساعة. الساحة الخارجية في المسجد المبنى الداخلي للمسجد مبنى مدرسة الرباط الذي يقع جنوب غرب المسجد (الشرق)