حرض وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية التي عقدت مؤخراً لمناقشة قرار إطلاق سراح أسرى فلسطينيين اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو عام 1993، على عدم إلقاء القبض على مَنْ سماهم ب «المخربين» الفلسطينيين، بل قتلهم فوراً، لمنع عمليات تبادل أسرى. وبحسب ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية فإن الجنرال في الاحتياط يعقوف عميدرور انتقد حديث بينيت، وقال: إن هذه المطالبة ليست قانونية، لكن بينيت رد عليه قائلاً :»لقد قتلت أنا شخصياً عدداً كبيراً جداً من العرب خلال حياتي، ولا توجد لدي أي مشكلة مع هذا الأمر». وزير شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة رام الله عيسى قراقع، قال معقباً على تصريح بينيت: «إن حكومة تل أبيب متطرفة يقودها المستوطنون وفيها تيار عنصري يحرض منذ فترة طويلة لقتل الفلسطينيين وهذا ليس التصريح الأول، فسبقه تصريحات تدعو لخنق الأسرى بالغاز وأخرى شبهتهم بالصراصير ويجب قتلهم». وذكر قراقع في تصريح خاص ل»الشرق» أن تصريح وزير اقتصاد إسرائيل تشير إلى أن تل أبيب ليست صادقة حالياً بتحقيق سلام عادل مع الفلسطينيين. وعد التحريض ضد الأسرى وسيلة إسرائيلية لتعطيل المفاوضات التي ستبدأ في 14 الشهر الجاري. وأوضح أن إسرائيل لا ترغب في منح الفلسطينيين حقوقهم الشرعية. وأشار قراقع إلى أن تصريحات نظيره الإسرائيلي تأتي في إطار الضغوطات من قبل المتطرفين الإسرائيليين على حكومة تل أبيب لترجع عن قرار الإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو أو وضع شروط معقدة مقابل الإفراج عنهم. وقال قراقع: لدينا تخوف من تراجع إسرائيل عن قرارها بالإفراج عن الأسرى. لكنه أكد عدم تخلي القيادة الفلسطينية عن الأسرى لعدالة قضيتهم الإنسانية. وبدوره حذر مجلس الوزراء الفلسطيني أمس خلال جلسته الأسبوعية، التي عقدها بمدينة رام الله، برئاسة الدكتور رامي الحمد الله رئيس وزراء في حكومة تسيير الأعمال، من دعوة بينيت، واعتبرها تهديداً واضحاً بالقتل، مطالباً المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالوقوف عند مسؤوليتها في حماية الأسرى.