أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو تلقى صباح امس مكالمة هاتفية مفبركة من وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع شكره فيها على نيته إطلاق 120 من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين ما قبل اتفاق اوسلو. وتلقى نتانياهو ووزراء حكومته صباح امس رسالة مسجلة مفبركة جاء فيها: « مرحباً، انا عيسى قراقع وزير الأسرى الفلسطينيين. أريد أن أشيد بقرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، من المهم جداً له أن يحصل تقارب مع رئيسنا أبو مازن، لكن من أجل تحقيق هذا التقارب، يجب إطلاق زملائنا المعتقلين في السجون الإسرائيلية لكي يعودوا إلى بيوتهم. صحيح أنهم قاموا بالقتل، لكن ذلك كان يهدف إلى الوصول لدولتنا. ماذا يحصل إذا قتلوا عدداً من الإسرائيليين، فكل ما يريدونه هو العودة إلى بيوتهم، وكل ما نطلبه هو 120 معتقلاً. شكراً نتانياهو». وأشارت «معاريف» إلى أن هذه المكالمة تأتي في إطار حملة مكثفة تشنها منظمات يمينية متطرفة في إسرائيل ضد نية الحكومة الإسرائيلية إطلاق أسرى ممن تصفهم الأوساط الإسرائيلية ب «الملطخة ايديهم بالدماء»، وذلك كبادرة حسن نية تجاه الرئيس محمود عباس. وأوضحت أن هذه الحملة التي تأتي بمبادرة من منظمتي «إسرائيل لي» و «آلماغور» وعائلات القتلى من الإسرائيليين. وبدأت الحملة الخميس الماضي بتوزيع رسائل لأعضاء الكنيست من لجنة حزب «ليكود» تم من خلالها عرض المواقع الافتراضية للمعتقلين المحررين، على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك». ووفقاً للصحيفة، أبدى أهالي القتلى الإسرائيليين تخوفهم من خضوع نتانياهو للضغوط، وإقدامه على إطلاق المعتقلين الذين قاموا بعمليات أسفرت عن مقتل إسرائيليين. بينيت في هذه الأثناء، قال وزير الاقتصاد الإسرائيلي، زعيم حزب «البيت اليهودي»، أحد أكبر شركاء نتانياهو في الائتلاف الحكومي، نفتالي بينيت، إنه يعارض توجه رئيس الوزراء لإطلاق الأسرى القدامى كبادرة حسن نية اتجاه عباس قبل بدء المفاوضات. وقال لإذاعة الجيش قبيل جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي، إن «من غير الصحيح ومن العار الإفراج عن أسرى قتلوا فتياناً وفتيات كنوع من الجزية في مقابل البدء في مفاوضات مشكوك في نتائجها»، متسائلاً: «هل نحن مجبرون على الإفراج عمن وصفهم بالقتلة لإثبات صدق نيات إسرائيل للتفاوض مع عباس». وشدد على انه لا يمكن إطلاق القتلة، معرباً عن أمله في ألا يقوم نتانياهو بالإفراج عنهم في مقابل التصريحات السياسية التي لن تقود إلى السلام. وعن حادثة اعتقال الطفل ابن الخمس سنوات في مدينة الخليل، قال بينيت باستهزاء: «ماذا يعني اعتقاله؟»، مشيراً إلى أنه لا يتعاطف مع هذه الحادثة الموثقة بالفيديو. وأضاف أن إسرائيل تعيش وسط مئات الملايين من المسلمين الذين لا يريدون لها البقاء، وبالتالي فإنها تعيش ظروفاً غير طبيعية، لكنها لن تيأس من كل محاولات تشويهها». وأوضح أنه لم يشاهد الفيديو حتى الآن، لكنه طالب الإسرائيليين بعدم اليأس من هذه المحاولات لإظهارهم بأنهم يقتلون ويعتقلون ويستهدفون الأطفال. بدوره، أيد وزير السياحة الإسرائيلي عوزي لانداو جنود وحدة «غفعاتي» الذين اعتقلوا الطفل، كما أيد تصريح وزير الاقتصاد الإسرائيلي في الموضوع نفسه، مؤكداً أن جنود الاحتلال تصرفوا بشكل صحيح وأنه تجب مكافأتهم.