قدَّر رئيس لجنة الأقمشة والمنسوجات في غرفة جدة محمد الشهري، إجمالي نفقات الأسر السعودية على الملابس وفساتين الأفراح الجاهزة بأكثر من ستة مليارات ريال خلال الشهرين الماضيين. وقال إن الإحصاءات تؤكد أن حجم استيراد المملكة في مجال المنسوجات يقدر سنوياً بعشرة مليارات ريال سنوياً، وأن 60% من المبيعات تتم خلال شهري شعبان ورمضان استعداداً لعيد الفطر، وأضاف أن تدني نسبة الاستثمار المحلي في قطاع الأزياء يجعل الفرص أكبر للأسر المنتجة للدخول في السوق بشكل محترف من خلال البرنامج الذي أطلقته اللجنة التي يترأسها لمشروع «كساء»، لتوطين هذه المهنة. وطالب الشهري 600 أسرة منتجة بالانضمام إلى المبادرة التي أطلقتها اللجنة بالتعاون مع طائفة الخياطين لتأهيل وتدريب مئات الشباب والفتيات على إتقان المهن الحرفية والتحول من الهواية إلى الاحتراف، مشيراً إلى أن 80% من الأسر المنتجة يتركز نشاطها في الملابس والأزياء والتصميم، ويمكن أن يكون لها دور مؤثر في الاقتصاد السعودي إذا ما التحقت بمشروع (كساء) الهادف لتوفير نحو 30 ألف حرفي وإحلال العمالة السعودية محل العمالة الوافدة، ونقل التقنيات والخبرات العالمية إلى المملكة، في ظل وجود نحو 20 ألف محل للخياطة والأزياء والتطريز. وأفاد أنه سيتم توفير أجهزة ومكائن للملتحقين بالبرنامج لمساعدتهم في هذا المجال. وأكد الشهري أن المشروع سيسهم في تحويل أصحاب المنشآت القائمة في الأزياء والخياطة وإحلالهم تدريجياً بحرفيين سعوديين وسعوديات ماهرين، وسيتم التركيز وتوطين هذه المهن بشكل كبير بسعوديات لأن مجال الخياطة والأزياء معظمه يخص المرأة ويتناسب مع طبيعتها وذوقها، وأشار إلى أن هناك خططاً طموحة لإنشاء أكاديمية ومعاهد خاصة لتدريب الكوادر الوطنية على صناعة الأزياء والتصميم وخطوط إنتاج الملابس والعبايات، وإعادة عهد الحرفة من جديد من خلال تأهيل كوادر وطنية ماهرة لتصبح حرفة ومهنة في اليدين للعمل وكسب الرزق لتلك الكوادر من المصانع أو البيوت، كما سيتم جلب خبراء ومدربين عالميين من جميع دول العالم المتقدمة لهذه الصناعة.