استضاف منتدى حوار الحضارات في القطيف مساء أمس الأول ندوة «كلنا للوطن»، بحضور عدد كبير من مثقفي وشخصيات المملكة من كل المناطق. وانطلقت الندوة بكلمة من عضو مجلس الشورى، رئيس مجموعة «كلنا للوطن» عبدالعزيز العطيشان، وأشار فيها إلى أن دول أوروبا التي تناحرت 650 عاماً لأسباب مذهبية بحتة، صارت اليوم بلا حدود بينها ولا جوازات عبور، مؤكداً أنهم فهموا أخيراً أن الحياة لا تُعاش إلا بالتفاهم، وذكر للحاضرين أن مجلس الشورى طالب في وقت سابق بقانون يجرِّم إثارة الفتنة وفقاً للمادة 23 من لائحة المجلس. وعرَّف عضو مجلس الشورى محمد رضا نصرالله، المواطنة بأنها عقد بين المواطن والدولة، مشيراً إلى أن الملك عبدالعزيز وحدّ المملكة لتصبح دولة واحدة ووطناً واحداً، واصفاً تنوع المجتمع بالجمال وأنه ثروة للوطن. وتوالت الكلمات من الحضور من مختلف الأطياف والمذاهب، مشددين جميعاً على ضرورة أن ينتشر التسامح والوحدة، وأن ترسخ مفاهيمه بين أبناء الوطن، مؤكدين أن المملكة لديها الأدوات لذلك، فيما اقترح بعض الحضور إنشاء مجالس للشباب لتعميق هذه المفاهيم الوطنية والإنسانية، مشددين على ضرورة الاستفادة من كل ما هو مطروح ليكون الحوار مفيداً قائماً على الحقائق. واستذكر بعضهم الآخر قصصاً وقضايا عن المجتمع القديم وتعايش أفراده واللحمة التي كانوا يعيشون بها، مختتمين الجلسة بسؤال هل نحن مسؤولون عن أخطاء القدماء لنجعلها سبباً للعداء؟!