حذر علي العريض رئيس الحكومة التونسية والقيادي في حركة النهضة الإسلامية من أن كثرة التظاهرات في تونس التي تشهد أزمة سياسية خانقة منذ اغتيال نائب معارض نهاية الشهر الماضي "تشوش" على مكافحة الإرهاب داعياً مواطنيه إلى "التهدئة". وقال العريض في خطاب أمام المجلس التأسيسي (البرلمان) "كثرة التحركات والتجمعات (التظاهرات) هي تشويش لعمل السلك الأمني وإكراه له على الوجود في المواقع غير المواقع التي يجب أن يكون فيها حيث (مكافحة) العمليات الإرهابية". ومنذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي القيادي في "الجبهة الشعبية" (ائتلاف أحزاب علمانية) الذي قتل بالرصاص يوم 25 يوليو الماضي، تنظم المعارضة تظاهرات أمام مقر البرلمان بالعاصمة تونس وفي المناطق الداخلية، للمطالبة بحل المجلس التأسيسي والحكومة وتشكيل حكومة "إنقاذ وطني". ورفضت حركة النهضة الإسلامية الحاكمة هذه المطالب وردت بتنظيم تظاهرات مضادة للدفاع عن "الشرعية". والسبت شارك عشرات الآلاف في تظاهرة أمام مقر الحكومة، وسط العاصمة، دعت إليها حركة النهضة وأطلقت عليها اسم "مليونية بوحدتنا ننجح ثورتنا". والليلة ستنظم المعارضة والاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) تظاهرة كبيرة أمام مقر البرلمان بمناسبة مرور ستة أشهر على اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد الذي قتل بالرصاص في السادس من فبراير الماضي أمام منزله في العاصمة تونس. وقال مراقبون إن تظاهرة الليلة تأتي رداً على تظاهرة السبت التي نظمتها حركة النهضة. وعقد المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) الثلاثاء جلسة عامة هي الأولى له منذ اغتيال محمد البراهمي خصصها لمساءلة الحكومة حول الوضع الأمني في البلاد و"تأبين" البراهمي. وقاطع الجلسة أكثر من ستين نائباً جمدوا عضويتهم في المجلس التأسيسي إثر اغتيال البراهمي. أ ف ب | تونس