دعا إمام وخطيب جمعة اعتصام الرمادي أمس الساسة العراقيين إلى الخروج بمشروع وطني لتنفيذ مطالب المعتصمين، مشيراً إلى أن دول الغرب فيها عدالة وقانون ولا يوجد فيها من يدفع الأموال لقتل الأبرياء فيها. وقال الشيخ سمير العبيدي خلال خطبته في ساحة العزة والكرامة وحملت شعار «رمضان الصحابة فتح ورمضاننا صمود»: «إن المعتصمين ينتظرون الساسة في العراق والأنبار والمحافظات الثائرة أن يخرجوا بمشروع واضح يخدم أبناءها المعتصمين وإنهاء تهميش وإقصاء الحكومة لشعبها». وأضاف العبيدي: «إن الحكومة لن تنفذ مطالب المعتصمين حتى يتم إبعاد المفسدين والمتلاعبين في مفاصل الحكومة الذين يوجَّهون من أعداء الخارج والداخل، وبناء دولة قانون وليست مليشيات تقتل وتهجِّر على الهوية»، منوهاً إلى أن «دول الغرب فيها عدالة وقانون وليس فيها من يدفع المال لقتل الأبرياء في البلاد الأجنبية على العكس من زعماء العراق الذين يدفعون الأموال لقتل أهل السنة والجماعة والشيعة للتفرقة بين أبناء الشعب وفقاً لمخططات إجرامية خبيثة». بدوره، طالب إمام وخطيب الصلاة الموحدة في ساحة الاعتصام بسامراء الحكومة ب «الكف عن تعذيب السجناء الذين لم يفروا من السجون في عمليات الهروب التي حدثت، وعدم منع الطعام والماء والحمامات عنهم»، وقال الشيخ ساجد خضير في خطبته بحضور آلاف المتظاهرين والمصلين في صلاة الجمعة: «إن الانتهاكات التي تحدث في السجون من قبل الحكومة خطأ فادح، وما زاد الطين بلة أن الحكومة عالجت الخطأ بالخطأ من خلال قيامها بحملة لمعاقبة وتعذيب السجناء الذين لم يفروا، بأبشع صور انتهاكات حقوق الإنسان». فيما أكد خطباء الجمعة في مدينة ديالى أن العراق يمر بمرحلة حرجة لوجود مخططات عدوانية تهدف إلى تمزيق وحدة العراقيين، وعلينا أن نواجه هذه المخططات بالوحدة والتآلف والوئام ولم الشمل، وأن المرحلة الحالية بحاجة إلى وقفة وطنية موحدة تضم جميع الأطياف من أجل إفشال المخططات العدوانية التي تنفذها أجندات داخل العراق. وأشاروا إلى أن خروج أبناء العراق إلى ساحات الاعتصام جاء لرفع الظلم والحيف، والمطالبة بالحقوق المشروعة في إطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، وتحقيق التوازن الوطني، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة أربعة إرهاب، داعين إلى الصبر والثبات لتحقيق المطالب القانونية والدستورية.