طالب أكبر اتحاد للنقابات في تونس الاتحاد العام التونسي للشغل خلال اجتماع طويل ليل الإثنين الثلاثاء برحيل الحكومة التي يقودها الإسلاميون بعد اغتيال نائب يساري معارض. إلا أن الاتحاد لم يحدد مهلة ولم يدع المجلس الوطني التأسيسي إلى الاستقالة، وهو مطلب أساسي لتحالف متنوع من أحزاب المعارضة. وقال الأمين العام المساعد للاتحاد سامي طهري لإذاعة "موزاييك أف إم" إن "الاتحاد العام التونسي للشغل يدعو إلى حل الحكومة وإنشاء حكومة كفاءة تشكلها شخصية توافقية". وأضاف أن الاتحاد الذي يضم حوالى 500 ألف منتسب يؤيد تصويت المجلس التأسيسي على مشروع الدستور الذي تواجه صياغته صعوبات منذ أشهر، وتطالب النقابة بتقييم مستقل للنص. وكان علي العريض رئيس الحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية قد رفض مطالبة المعارضة باستقالة الحكومة وحل المجلس التأسيسي (البرلمان) وتشكيل "حكومة إنقاذ وطني" إثر اغتيال نائب معارض، ملوحاً ب"استفتاء الشارع التونسي" حول بقاء حكومته أو رحيلها. واقترح العريض إجراء انتخابات عامة في 17 ديسمبر 2013. وكان اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي (58 عاماً) الخميس الفائت أمام منزله في العاصمة تونس قد أدى إلى أزمة سياسية جديدة في البلاد. وأجج مقتل جنود تونسيين على يد مسلحين على الحدود مع الجزائر التوتر في البلاد. أ ف ب | تونس