تكثر الموائد والعزائم في شهر رمضان المبارك بمنطقة عسير كسائر مناطق المملكة، وتتنوع الوجبات الدسمة على كل وجبة إفطار، ويبدأ هاجس تخفيف الوزن وزيادته يقول المواطن محمد العسيري : « في شهر رمضان الكريم تعمر الموائد بما لذ وطاب والمشكلة إن هناك مبالغات في إعداد الوجبات وتنويعها وزيادتها في بعض الأحيان وتلك الوجبات قد تتسبب في إفساد عملية نقص الوزن التي كان يرغب فيها بعض الصائمين لأن الصيام مفيد للجسم وهو عنصر أساسي في تخفيف الوزن إذا تم تنظيم عملية الإفطار والتغذية، وما يفسد عملية التخسيس وتخفيف الوزن هو المبالغات في تناول الوجبات الدسمة عند الإفطار وبعده» . وقال المواطن فؤاد المغيدي : « الصائم يأتي بأكبر الموائد ثم لا يتناول سوى القليل جداً منها وهذا القليل ربما يكون مبالغ فيه فلا يساعد على تخفيف الوزن « فيما يصف عبدالله العسيري شغف الصائم للفطور فيقول : « قبل الإفطار يجلب الصائم كثيراً من الأطباق ويشتري أو يطبخ عديداً من الأطباق وعند الإفطار يصبح غير قادر على تناول كل الوجبات التي سبق وأسرف في شرائها ثم إن ما يتناوله بعشوائية قد يسهم في عدم تخفيف وزنه بل يكون ضاراً وهنا يأتي دور ثقافة ورغبة وعزيمة الصائم « . كما يعتبر الشاب عبدالله بن ناصر أن الصوم من أفضل الأشياء التي تساعد الشخص على التخلص من السمنة والأمراض وغيرها إذا كان هناك عزيمة وإصرار في تجاوزها فشهر صوم كاف أن يستعيد الإنسان رشاقته وصحته إذا كان لديه الوعي بالطريقة الصحية لتناول الغذاء « و هنا يأتي دور الطب فيقول اختصاصي التغذية أحمد القيسي : « شهر رمضان المبارك يحلّ في عزّ موجة الحرّ وبساعات صيام تصل إلى 14 ساعة يومياً ممّا يحتّم ضرورة التعويض عن الجفاف بالإكثار من شرب السوائل كالماء وغيره من السوائل الخالية من السكر لأن شرب السوائل التي تحتوي على السكر يزيد من العطش. مؤكداً على ضرورة تناول الخضراوات والفاكهة والتركيز على الأطعمة التي تعطينا الماء أكثر من التركيز على اللحوم والستيك و الإسكالوب و يجب التركيز على أهمية تناول طبقي الشوربة والفتوش لأنهما يحتويان على كل الفيتامينات التي يتطلبها الجسم، إضافة إلى طبق رئيس للتعويض عن نصف يوم صيام تقريباً.