يدمة – هادي آل فطيح أول مَنْ جمع الأهالي في «يدمة» قبل 18 عاماً تم إنشاؤه في عام 1417ه، على نفقة فاعل خير تتوافر فيه مغسلة للموتى ومواقف لمركبات المصلين كان أهالي محافظة يدمة (180 كيلو متراً) شمال منطقة نجران يعانون من عدم وجود جامع كبير يسعهم ويقي رؤوسهم من حرارة الشمس عند أداء صلاة الجمعة، إلى أن تم إنشاء جامع الهدى في أرض خصصت له وسط المحافظة، وقد أنشئ بشكل هندسي يوحي بأنه مستلهم في تصميمه من تراث العمارة الإسلامية القديمة. وقد تعاقب على الجامع عديد من الأئمة، كما أنه يستقطب على مدار العام عديداً من الطلاب سواءً في حفظ القرآن الكريم أو لتلقي العلوم الشرعية من خلال ما يقام فيه من دروس وندوات ومحاضرات علمية. نبذة تاريخية في عام 1417ه، تم إنشاء جامع الهدى على نفقة فاعل خير وتعود بداياته عندما عُين الشيخ الدكتور فهد بن محمد الحميداني القاضي بمحكمة الاستئناف في منطقة الرياض رئيساً لمحكمة محافظة يدمة آنذاك، ورأى حينها أن المحافظة بحاجة ماسة إلى إنشاء جامع كبير نظراً لعدم وجود أي جامع في المحافظة، حيث كانت تقام صلاة الجمعة في ذلك الوقت في مسجدين، هما: «مسجد سعد بن أبي وقاص» ومسجد «السديري»، ولكنهما لم يكونا يستوعبان عدد المصلين لصغر مساحتيهما ما يجعل المصلين يفترشون سجاداتهم في الساحات المكشوفة المحيطة بالمسجدين، ما جعل الشيخ الحميداني يقوم وقتها بالاتصال والتواصل مع أحد فاعلي الخير حتى تم إنشاء الجامع على نفقته في أرض خصصت له في وسط المحافظة. مواصفاته مصلون يؤدون صلاة التراويح في جامع الهدى يتكون جامع الهدى من دور واحد، وتتسع مساحته إلى خمسمائة مصلٍ بالإضافة إلى تخصيص مُصلَّى للنساء ليكون أول مكان يخصص فيه مُصلَّى للنساء يقام في المحافظة، كما توجد به مغسلة موتى، بالإضافة إلى توفير مواقف لمركبات مصلين. أئمة الجامع تعاقب على إمامة جامع الهدى عديد من الشيوخ، وكان أولهم الدكتور الشيخ فهد بن محمد الحميداني، الذي يعمل حالياً قاضي استئناف في منطقة الرياض، بالإضافة للشيخ إبراهيم القفاري، والشيخ عيسى كاملي الذي يعمل حالياً معلم شريعة في المعهد العلمي في منطقة جازان، وإمامه الحالي الشيخ سعد بن عايض آل فهاد. غياب الصيانة باب المنبر مكسور في جامع الهدى يعاني المصلون في جامع الهدى من تردي مستوى النظافة والصيانة في مرافق الجامع من حيث أحواش الجامع المملوءة بالأتربة، ودورات المياه التي لم يعد صالحاً منها إلا عدد أربع دورات فقط من أصل عشر دورات بسبب غياب الصيانة عنها، حيث تم إغلاق عدد ست دورات مياه لعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي. أما مواضئ الجامع فهي تفتقد لوجود مغاسل، ولا يوجد بها سوى مغاسل منخفضة وبعضها لا يعمل بسبب الأعطاب والكسر، وقد علمت «الشرق» أنه لا يوجد في الجامع إلا عامل نظافة واحد، وأن مواد النظافة لا تصل للجامع إلا كل أربعة أشهر بالإضافة إلى أن الجامع لا يحتوي إلا على جهاز واحد لتبريد الماء، وفره جماعة المسجد مؤخراً بعدما تعطلت وحدة تبريد الماء الخاصة بالجامع قبل أكثر من خمسة أعوام، ولم يتم إصلاحها أو استبدالها. الإمام في سطور الشيخ سعد بن عايض آل فهاد رجل كفيف البصر، تلقى العلم على يد عديد من العلماء، ويأتي أبرزهم مفتي المملكة سابقاً العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، حيث درس عنده كتاب التوحيد، وكشف الشبهات، والأصول الثلاثة، ومقدمة في علم الفرائض، كما تلقى طلب العلم على يد الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين -رحمه الله- بالإضافة إلى الشيخ صالح اللحيدان. عمل معلماً منذ عام 1400ه إلى عام 1431ه، وهو عضو في المكتب التعاوني وتوعية الجاليات بمحافظة يدمة منذ عام 1415ه، حتى مطلع عام 1434ه، وقد رشح رئيساً للمكتب التعاوني وتوعية الجاليات في محافظة يدمة عام 1434ه، إلى أن صدر بشأنه قرار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بتفريغه للدعوة. أماكن الوضوء في جامع الهدى تفتقر للصيانة (الشرق)